في طبعة أنيقة صدر للدكتور نزار شقرون كتاب «رواية الثورة التونسية» وهو «يقدم شذرات من ايام الثورة التونسية متتبعا اهم منعطفاتها واحداثها ومحترقا بدقات تسارعها...». ويُدوّن الكتاب لتجربة صهر الكتابة في فرن الحدث الثوري حيث يجد القارئ نفسه في لهيب الثورة كأنما يعيشها ويشارك فيها وهو يتلظىب شذراتها، وقد وظف الكاتب حرفيته الشعرية والسردية ليحقق مقاربة ابداعية للوقائع السياسية فكأنما الكتاب رواية لشذرات الثورة فهو لا يخلو من تقنيات السرد ومن أفق اللغة الشعرية لتلتقي حداثة الثورة بحداثة الكتابة». ومن بين عناوين الكتاب «الطابع التونسي» «ثورة على قيادة» «تهافت الموقف الدولي» «الجزيرة ومستنقع الاعلام» «هروب الدكتاتور والجيش ولعبة العصابات» «الحكومة المؤقتة» «حزب التجمع في الحريق» و«عين على الاسلاميين» «هرولة المثقفين»« أسرة فساد سرطاني» «الثورة مستمرة». 181 صفحة لم يغيب فيها الكاتب حدثا واحدا حتى كأننا نعيش الثورة من جديد ونسترجعها بكل فصولها بعد الذهول الذي أصابنا الى درجة أننا نعيد النظر في بعض التفاصيل التي مرت بنا وأوردها الكتاب وكأنها لم تحدث.