ظلّت منطقة سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية مهمشة لسنوات طوال كرّستها سياسة الاقصاء والنسيان وهو ما خلق نقائص بالجملة عانى منها المتساكنين. المنطقة التي تضمّ ما يفوق خمسة آلاف ساكن والتي حباها اللّه بمخزون طبيعي هائل بالجبال والغابات والفلاحة لم يكن لها حظ من فرص الاستثمار وبعث المشاريع فدخل شبابها وكهولها في بطالة مدقعة عمّقت مأساة أهاليها. وقد لخص ورئيس المجلس المحلي لحماية الثورة مشاكل المنطقة في البطالة الاضطرارية لكمّ هائل من الشباب وانتشار المساكن البدائية غير اللائقة وعدم تمكين عديد المواطنين المحتاجين من بطاقات المعالجة المجانية والدور المتواضع لمركز الغابات والذي يتطلب تفعيله أكثر حتى يصبح مورد رزق من خلال مضاعفة طاقة تشغيله، وأيضا غياب منطقة بلدية رغم كثافة السكان اضافة لغياب دعم السلط وتمكين بعض الأهالي من أبقار وأغنام وماعز كمورد رزق. أما على مستوى المرافق الشبابية فإن غياب ناد للاعلامية وآخر للثقافة والشباب هو الغائب البارز اضافة الى الحالة المتواضعة للمدرسة الابتدائية والاعدادية بالجهة.