تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القصرين: أكوام القمامة تملأ شوارع المدينة

فضلات متناثرة وروائح كريهة تنبعث وسط مدينة القصرين وعدم مواضبة على رفع الفضلات واتهامات متبادلة بين المواطن والبلدية فالأول ينعت البلدية بالتقصير والثانية تتهمه بقلة الوعي باعتبار أن العمل البلدي يستوجب تضافر الجهود وأن النظافة مسألة جماعية وتوعية قبل كل شيء. وفي الحقيقة تبدو مسؤولية مشتركة بين الطرفين أي الادارة والمواطن وبين الموقفين والرأيين تظل مشكلة الفضلا ت مطروحة دون حل جذري لأن البلدية وفرت الحاويات وهذا واضح للعيان ولكن في بعض الأماكن فقط وهو ما حول عديد الأحياء الى مصبات لغياب الحاويات ولعدم الانتظام في رفعها مثل حي البساتين الأول حيث يقضي سكان هذا الحي أسبوعا بأكمله في انتظار الشاحنة وقد تأتي وقد لا تأتي فتتحول الشوارع الى أكوام من أكياس البلاستيك المعبأة بالفضلات مع ما يترتب علىذلك من انتشار للحشرات والحيوانات السائبة.
ولكن ما يلفت الانتباه هو أن الأماكن التي وجدت بها الحاويات تحولت هي الأخرى الى مصبات حيث يترك المواطن الحاوية جانبا ويلقي بالفضلات على الأرض بل ويعتمد بعض السكان قلب هذه الحاويات بحثا عن علف لحيواناتهم مما يتسبب في تكوم أكوام من الفضلات في وسط المدينة بجانب محلات للمواد الغذائية ومخابز على غرار شارع 9 أفريل الذي أصبح يحتوي على مصبين كبيرين ومفترق يربط بين هذا الشارع وشارع 18 جانفي وكذلك الشأن بالنسبة لأحياء الزهور والنور والبساتين والحي الشرقي الذي يشقه واد اصطناعي تحول بدوره الى مصب للفضلات وحي الخضراء والمنار والسلام وبقية الأحياء دون استثناء فالمواطن لا يحترم في غالب الأحيان هذه الحاويات ولكنه معذور أحيانا لأن عملية رفع الفضلات غير مستقرة فيجد نفسه مضطرا ولو أن هذا التبرير غير معقول الى إلقاء الفضلات في الطريق العام.
ومهما يكن من قلة وعي المواطن فإن البلدية مطالبة بتكثيف الجهود سواء برفع الفضلات على الأقل مرتين كل يوم أو عن طريق الحملات التحسيسية لأن هذه الأكوام من شأنها أن تشوه منظر المدينة اضافة الى أنها قد تصبح مصدرا لعديد الأمراض بروائحها الكريهة خاصة في فصل الصيف، علاوة على أن عملية رفع الفضلات تتم بطريقة عشوائية دون المحافظة على سلامة الحاويات بواسطة الرافعات وهو أمر أدى الى فساد العديد منها.
محمد صلاح حقي
سوسة: المحافظة على الأصول الجينية للخضروات والأشجار المثمرة
في إطار مشروع دولي
الشروق مكتب الساح:
نشاط متميز تقوم به جمعية قدماء المدرسة العليا للبستنة بشط مريم من ولاية سوسة حيث انظمت خلال المدّة الفارطة ورشة تقييمية لمشروع دولي تتكفل الجمعية بانجازه على امتداد عامين.
هذا المشروع الدولي يتواصل انجازه بالتعاون مع صندوق البيئة التابع لبرنامج الأمم المتحدة ويتمثل في ضبط الطرق العلمية للمحافظة على الأصول الجينية الفلاحية وفي هذا الإطار تم اعداد بنك معلومات حول المعطيات المناخية خلال العشرية الماضية وجمع عينات من البذور ومدّ البنك الوطني للجينات ب35 عينة بذور خضروات لأصناف محلية، الى جانب اعداد جرد عام للأصناف المحلية للأشجار المثمرة وتحديد أماكنها.
المشروع مكّن أيضا من ابرام جملة من الاتفاقيات التعاونية بين البنك العالمي والمعهد الأعلى للعلوم الفلاحية بشط مريم والمركز الجهوي للبحوث في البستنة والفلاحة البيولوجية بشط مريم أبرزها يهتم بالبحث الميداني حول أصناف الخضروات والأشجار المثمرة ونباتات الزينة.
أمّا الورشة التقييمية المرحلية لهذا المشروع فمكّنت من التعرف على أهمية المحافظة على الموارد الجينية الفلاحية للتأقلم مع التغيرات المناخية.
المشاركون في الورشة يمثلون للإشارة الهياكل التي تهتم بالبيئة والفلاحة اضافة لممثلي الصندوق العالمي للبستنة وعددا من الأساتذة والطلبة والفلاحين وقد صدرت توصيات بتطوير تدخلات جمعية قدماء المدرسة العليا للبستنة بشط مريم حتى تشمل مختلف الجهات. كما دعوا الى تفعيل دور وحدات البحث العلمي الفلاحي.
وتجدر الاشارة أن هذا المشروع الدولي حول التغيرات المناخية والاصول الجينية الفلاحية مكّن من تخصيص قطعة أرض نموذجية تجمع كل أصناف التين في مدينة الوردانين وإنشاء منبت لانشاء مشاتل الإجاص المهدّدة علما وأن الهدف الأساسي لهذا المشروع الذي يجري تنفيذه على سنتين هو احصاء وجمع الموارد الجينية للخضروات والأشجار المثمرة والتحسيس بالتأثيرات المناخية على الأصناف المحلية بولايتي سوسة والمنستير.
جيلاني فيتوري
ماطر: متى ينجز مكتب بريد ثان؟
الشروق مكتب بنزرت:
رغم الاصلاحات والتحسينات التي أدخلت عليه، يبقى مكتب بريد ماطر غير قادر على استيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين الوافدين عليه يوميا لقضاء شؤونهم إذ يوجد بالمكتب ثمانية شبابيك ستة منها فقط تقدم مختلف الخدمات للمواطنين، وما يلاحظ عند زيارة المكتب كثرة الاكتظاظ اليومي صباحا ومساء ويصل الى أشده أمام المدخل وعلى الرصيف خاصة في المناسبات وقبل الأعياد، أما إذا تم تنزيل مرتبات عمال المنطقة الصناعية فإن الفوضى تعم داخل وخارج المكتب وتلتحم الطوابير ببعضها البعض.
وهنا لابد من تركيز الموزع الآلي للأرقام وهو أمر ضروري وأكيد حتى يخف ضغط المواطنين أمام الشبابيك وحتى يعمل الموظفون في ظروف مريحة لأنه وفي الوضع الحالي تحدث لهم أخطاء مالية عند تقديم مختلف الخدمات ويتحملون نتائجها لوحدهم ويسددون المبلغ المفقود من مالهم الخاص. وكحل وقتي لابد من تفعيل بطاقات السحب الآلي وتمكين الحرفاء منها حتى يتم كشف الحسابات والسحب من الآلة الخاصة بذلك والمركزة بجانب مدخل المؤسسة.
وبما أن مدينة ماطر وأحوازها تكبر باستمرار فإن تركيز مكتب بريد ثان قد أصبح أمرا ومطلبا ملحا للمواطنين وعلمت «الشروق» أن ديوان البريد قد فكر سابقا في الموضوع ورغب في كراء مقر لتركيز مكتب ثان من أحد الخواص بجهة طريق طبرقة أين توجد كثافة سكانية عالية جدا إلا أن المفاوضات تعثرت بين الطرفين بسبب تمسك كل طرف برأيه المتمثل في مبلغ قيمته عشرون دينارا! فقط لم يقدر كل منهما التنازل عليه لفائدة المصلحة العامة. فهل يستجيب ديوان البريد ويبعث مكتبا ثانيا وبذلك يكون قد حقق رغبة ملحة ومطلبا ضروريا وأعفى أهالي ماطر وموظفي، المكتب الحالي من معاناة مرة يذوقها كل زائر وكل عامل بالمكتب الحالي وهذا المطلب ليس بالأمر الصعب على الديوان الذي يسعى دائما لتحسين نوعية خدماته والرفع من جودتها أم ستبقى دار لقمان على حالها في مدينة ماطر؟
الحبيب الرياحي
منزل تميم: ماذا وراء ارتفاع أسعار اللحوم؟
منزل تميم الشروق:
سوق الأغنام والأبقار في مدينة منزل تميم من الأسواق المشهورة في كامل أرجاء البلاد، وينتظم كل يوم ثلاثاء في إطار سوق أسبوعية ضخمة تعتبر من أكبر أسواق الجمهورية امتدادا وحركية اقتصادية...
لم تشهد هذه السوق في تاريخها الطويل مثل هذه الانتعاشة والحيوية والغلاء وكان الفلاح في السابق بعد هطول كميات الغيث النافع بمثل هذا المقادير التي تبشّر بسنة فلاحية متميزة يسارع الى شراء بعض العجول أو النعاج والعلوش من أجل تربيتها على هامش نشاطه الفلاحي في حقله باعتباره عملا فلاحيا مكمّلا وغير مكلف ويوفر ربحا إضافيا ينقذ ميزانيته من بعض الطوارئ وتكون سندا ماليا له غير أنه في هذه السنة اختلف الأمر بعد أن اشتعلت الأسعار في هذه السوق بشكل تدريجي خلال الأشهر الفارطة.
فاللحوم الحمراء بلغت درجة غير معقولة من الغلاء منذ أشهر وكان أمر الغلاء يقتصر في السابق على شهر رمضان ولكن في هذه السنة تجاوز الشهر الكريم ليبدأ غلاء اللحوم قبله ويستمر بعده. وقد بلغ الكيلوغرام الواحد من لحم العلوش 12 دينار في رمضان وها أنه تواصل بنفس السعر بل وزاد ليصبح 13 دينارا ويمكن إذا استمر الاستهلاك مرتفعا على نفس الوتيرة والنسق أن يزداد ثمنه في الأسابيع القادمة.
هذه الحالة غير الطبيعية حدثنا عدد من الفلاحين والجزارين في المنطقة عن أسبابها بقولهم ان الاقبال الكبير الذي يشهده قطاع الماشية من قبل المواطنين الجزائريين هو السبب اذ أصبح التجار القادمون من الجزائر الشقيقة يفدون على سوق منزل تميم ويشترون كل ما يعرض فيها دون مساومة كما أن عددا من التجار التونسيين دأبوا على شحن اعداد كبيرة من الأغنام في شاحناتهم والاتجاه بها صوب الحدود الجزائرية.
كل من سألناهم أجمعوا على أن السرّ في ارتفاع الأسعار يعود الى هذه المسألة فهل تتدخل السلط الجهوية لإيقاف هذا النزيف خصوصا ونحن على أبواب عيد الاضحى.
عبد القادر بنعثمان
الحامة: إمكانيات اقتصادية ضخمة تحتاج إلى المبادرات الخاصة
«الشروق» مكتب قابس:
وضع معتمدية الحامة يثير الاستغراب إن لم نقل أكثر كيف لا وهي تمثل تناقضا واضحا ضمن جهة تمسح ثلث الولاية (233 ألف هكتار من 700 ألف هكتار) وجلها أراض خصبة تعطي محاصيل كبيرة في السنوات الممطرة ومراع طبيعية مترامية الأطراف بثروة حيوانية متميزة (ضان، ماعز، إبل) وغابة منتشرة حول المدينة تمسح حوالي 3 الاف هكتار كما حباها الله بثروة هائلة من المياه الحارة الصالحة للاستحمام والاستشفاء والعلاج وإنتاج الباكورات الجيوحرارية التي تنضج مبكرا وتجد رواجا بالأسواق الخارجية نتيجة انعدام المنافسة في فترة نضجها ومعتمدية الحامة معروفة بمواردها الإنشائية الثمينة كمختلف أنواع الطين الرفيعة والكلكار والبانتونيت والأتابلجي والصالحة لصناعة مواد البناء (الآجر، الاسمنت الجليز..) ومواد التنظيف واستغلالها في الوحدات الصناعية.
وإلى جانب هذه الإمكانيات العريضة فالمعتمدية تشكو من نسبة بطالة مرتفعة مقارنة بالنسبة الوطنية أو حتى الجهوية ممّا جعلها ترتب في خانة المناطق ذات الأولوية التي تتطلب تدخلات استثنائية لتوفير مواطن شغل وموارد رزق لأبنائها وبالخصوص لشبابها العاطل فما هي أسباب هذا التناقض الصارخ؟
لعل عوامل عديدة ساهمت في انخرام المعادلة ومن أبرزها الوضعية العقارية للأرض التي مازال جزء هام منها ذا صبغة اشتراكية لا يمكن إحياؤها واستغلالها في مشاريع والتمتع بالامتيازات الموضوعة للغرض ويضاف إلى ذلك عزوف الشباب عن العمل الفلاحي وبالخصوص تربية الماشية نظرا إلى تتالي سنوات الجفاف وتوجههم إلى قطاع الخدمات وافتقار المنطقة إلى مؤسسات صناعية من شأنها استغلال المواد الأولية التي تزخر بها المعتمدية.
إضافة إلى تشتت الملكية بالغابة والمناطق السقوية الشيء الذي ترك عديد القطع مهملة.
وغياب الاستثمار في القطاع السياحي خاصة الاستشفائي منه وتبدو الحلول متوفرة للخروج من هذا الوضع إذا ما توفرت العزيمة والمبادرة خاصة من طرف شباب المنطقة وتتمثل أهمها في تكثيف الملتقيات للتوعية والتعريف بالامتيازات والتشجيعات التي تقدمها الدولة للمستثمرين في المناطق الأولوية بالخصوص.
والإسراع بتسوية مشكل الأراضي الاشتراكية وتشتت الملكية وتهيئة مناطق صناعية وسياحية قادرة على استيعاب وحدات صناعية وسياحية بأماكن وامتيازات تغري المستثمرين.
إضافة إلى توسيع المناطق السقوية وحماية المراعي الطبيعية من الاستغلال المفرط للحفاظ على الثروة الحيوانية التي تبقى من الأنشطة الرئيسية لأهالي الحامة.
الطاهر الأسود
عين دراهم: نقائص كثيرة بالأرياف
عين دراهم «الشروق»:
توجد قرية فج الريح على بعد 3 كيلومترات من معتمدية عين دراهم ويقطنها حوالي 400 ساكن ويعود تاريخ إحداثها إلى سنة 1982 من القرن الماضي وقد تم ذلك في نطاق تجميع العديد من المتساكنين الذين كانوا يقطنون المناطق الريفية وبالرغم من مرور 26 سنة على إحداثها فإنها ما تزال تفتقر إلى مدرسة ابتدائية ومستوصف أو مركز صغير لرعاية الصحة الأساسية ممّا جعل كل تلاميذ هذه القرية يلتحقون بالمدارس الابتدائية بمدينة عين دراهم كما أن المرضى من هؤلاء السكان يضطرون إلى التنقل للمستشفى المحلي للتداوي وهذا يكبد العديد من المسنين وأصحاب الاحتياجات الخصوصية مشقة كبيرة خاصة عندما تسوء الأحوال الجوية ويشتد هبوب الرياح والعواصف بهذه القرية التي يبلغ ارتفاعها على مستوى سطح البحر 800 متر ويستعمل جل المواطنين بمن في ذلك التلاميذ وسائل النقل الريفي والنقل المدرسي والحافلات العادية ولكن المثير للانتباه أن الشركة الجهوية للنقل بجندوبة وظفت معلوما لا يتماشى وعدد الكلومترات المقطوعة (3 كلومترات) بالنسبة للحافلات حيث تم اعتماد المعلوم الموظف على التنقل بين مدينة عين دراهم وقرية التبائنية والتي تبعد عن قرية فج الريح 4 كلمترات أي أن التعريفة مضاعفة باعتبار المسافة كما أنه لا يوجد مكان مغطى يقع الاحتماء به عند انتظار الحافلات من طرف المسافرين والتلاميذ فإلى متى سيظل المواطن يدفع ضعف ثمن التعريفة وإلى متى سيظل ينتظر الحافلة تحت تهاطل الأمطار والثلوج؟.
حسن الجبالي
بن عروس: موارد فلاحية واعدة ينقصها حسن الاستثمار
بن عروس «الشروق»:
تعتبر ولاية بن عروس قطبا فلاحيا مهما إضافة إلى طابعها الصناعي وقد اكتسبت الولاية أهميتها الفلاحية من خلال عدد العاملين في القطاع الفلاحي نساء ورجالا والبالغ عددهم حوالي 10 آلاف عامل أما على مستوى الموارد المائية فيوجد بالولاية عدد من السدود والبحيرات الجبلية والآبار السقوية تدعمت بتهيئة المنطقة السقوية بالمياه المطهرة بالمحمدية بكلفة 10.5 ملايين دينار وتهيئة المنطقة السقوية بالمياه المعالجة بمرناق بكلفة 14 مليون دينار هذه المعطيات ساهمت في تطور معدل الإنتاج الفلاحي فبلغ بالنسبة إلى اللّحوم 7.5 آلاف طن وللألبان 14.5 ألف طن وحوالي 105 ملايين بيضة إلى حدود سنة 2008.
هذه المؤشرات على سبيل الذكر لا الحصر تؤكد الآفاق الكبرى لدعم وتطوير المنتوج الفلاحي دعما للإنتاج الوطني وذلك يمر حتما عبر توزيع المناطق السقوية وتنويعها وزيادة عددها وتشجيع الاستثمار في المجال الفلاحي وربطه بالنشاط الصناعي من خلال المشاريع المندمجة علما أن حجم الاستثمار في مجال توفير مياه الري الفلاحي والمحافظة على التربة بلغت 7697 ألف دينار بالنسبة للأول و2735 ألف دينار بالنسبة للثاني وذلك فقط خلال الفترة الممتدة بين 2005 و2008 في حين سجلت اعتمادات القروض الفلاحية المخصصة للاستثمار والقروض الموسمية تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية.
أما في مجال الصيد البحري فرغم الصعوبات التي يواجهها القطاع وعزوف الشباب عنه فمن الممكن الترفيع في معدل إنتاج الجهة الذي وصل بين 2005 و2008 إلى 130 طنا وذلك من خلال تأهيل موانئ الصيد البحري وتشجيع الشباب على اقتناء مراكب صيد ساحلي أو صيد في الأعماق واعتبار نشاط الصيد البحري مورد رزق مهما كان يشغّل نسبة هامة من اليد العاملة ويساهم بدرجة كبيرة في دعم المنتوج الوطني من الأسماك بمختلف أنواعها وأصنافها وبجودة عالية علما أن المشاريع التي تمس قطاع الصيد البحري أصبحت شبه غائبة ضمن مخططات التنمية السنوية للفلاحة والصيد البحري بولاية بن عروس أرضية صلبة بفضل المعطيات الطبيعية كالسدود الكبرى التلية والبحيرات الجبلية وتنوع آبارها العميقة والسطحية وجودة تربة مناطقها السقوية إضافة إلى ما يوفره الشريط الساحلي من امتداد بحري مهم كل هذه المعطيات بالتوازي مع الاعتمادات المالية التي رصدت لتمويل عديد المشاريع يمكن أن تجعل الولاية إحدى أهم المناطق الفلاحية بالولاية اعتبارا لسعي الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وهو سعي مرتبط بمدى رغبة الفلاحين والمسؤولين في الاستفادة من كل المعطيات وتسخير كل الإمكانيات لتجديد وتنويع المنتوجات الفلاحية.
محمد بن عبد الله
سيدي علي بن عون: صابة الزيتون قياسية
سيدي علي بن عون «الشروق»:
منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد فلاحية بالأساس وتتميز بتعدد الغراسات وتعتبر شجرة الزيتون بالجهة من أهمها وتحتل مساحات هامة مقارنة بغيرها من الغراسات الأخرى كاللوز والفستق وتتسم الأنشطة الفلاحية بكونها بعلية وتعتمد على مياه الأمطار وقد استبشر فلاحو الجهة هذا العام بنزول كميات هامة من الغيث النافع التي كان لها الأثر الإيجابي على صابة الزيتون لهذا الموسم إلى جانب ما شهدته المنطقة من تزايد في عدد الآبار بالجهة وتحولت عديد الأنشطة الفلاحية البعلية إلى أنشطة فلاحية مروية ولا يخفى على أحد المساندة المستمرة وتقديم العون من طرف هياكل وزارة الفلاحة بالجهة في تقديم النصح والإرشاد وهي أهم العوامل التي ساهمت في تطوير الإنتاج الفلاحي بالجهة وهو ما جعل صابة الزيتون لهذا الموسم مرشحة حسب المختصين بأن تكون ضعف ما كانت عليه في الموسم الماضي حيث قدرت ب13 ألف طن وهو ما يجعل منطقة سيدي علي بن عون تحتل المرتبة الأولى جهويا.
موسم فلاحي متميز ينتظره فلاحو الجهة وقد بدأت الاستعدادات حثيثة والتحضيرات على قدم وساق خاصة من أصحاب المعاصر كما أكد لنا السيد: محمد ميري (صاحب معصرة) بأنه أكمل الاستعدادات والصيانة لمعدات معصرته وهو على أتم الاستعداد كما يتوقع أن يكون هذا الموسم موسما متميزا بالجهة وهو ما سيعود بالنفع على الجميع ويأمل في أن تفتح أسواق جديدة للتصدير ويتوقع السيد محمد ميري بأن تشهد أسعار زيت الزيتون لهذا الموسم استقرارا وربما تنزل إلى أقل من أسعار الموسم الماضي.
زهير المليكي
مع الناس: لا غنى عن ماء الشرب
تطلب حوالي 250 عائلة تُقيم بمنطقة عين «أم هاني» بمعتمدية «وادي مليز» في ولاية جندوبة من السلطات المسؤولة ضرورة توفير الماء الصالح للشرب والارتقاء بمقومات العيش حتى لا يضطر الأهالي إلى النزوح من أراضيهم وأكد هؤلاء أنهم يتنقلون يوميا ويقطعون مسافات طويلة على الأقدام وأحيانا على الدواب للحصول على الماء الذي يشترونه بأثمان مشطة.
كما تذمر الأهالي من حالة المسلك الفلاحي غير المعبّد وصعوبة التنقل عبره إذ تكثر به الأوحال والحفر خاصة عند نزول الأمطار مما يمنعهم من استعماله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.