نجح أعوان منطقة الأمن الوطني بباردو في تفكيك عصابة من أربعة شبان، أولياؤهم أثرياء وميسورو الحال، اعترفوا بتورطهم في السطو على حوالي خمسة عشر منزلا بجهات المنازه ولا يستولون من داخلها إلا على «هواتف فاخرة» فقط. فأصدر قاضي التحقيق صباح أمس بطاقات ايداع بالسجن في حقهم في انتظار استكمال بقية الأبحاث معهم حول ما نسب إليهم. وتفيد المعطيات المتوفرة أن عديد التشكيات وردت على أعوان الأمن بالمنازه شمال العاصمة، أفاد فيها أصحابها عن تعرض منازلهم الى السطو خلال ساعات النهار أثناء غيابهم عنها واللافت في عمليات السطو أن الشاكين لا يفقدون من منازلهم سوى هواتف فاخرة، وباهظة الثمن. وتعهد أعوان أمن المنازه بالبحث في ملابسات عمليات السطو المذكورة للكشف عن مقترفيها. وجاء في الأبحاث المجراة أن دورية أمنية تابعة لمنطقة الشرطة بباردو كانت تقوم بعملها الروتيني لصالح الأمن العام فاشتبه الأعوان في أمر سيارة يقودها سائقها بطريقة مريبة فأشاروا عليه بالتوقف، لكنه رفض الامتثال الى اشارتهم وحاول الفرار فتمّت مطاردته ومحاصرته ومن ثمّ اجباره على التوقف حيث تمّ ايقاف أربعة شبان كانوا بداخل السيارة وحجزوا بحوزتهم ثمانية عشر هاتفا جميعها من النوع الفاخر، ولاتقل قيمة الواحد منها عن 800 دينار. صرّح الشبان الأربعة بأنهم اتفقوا على تكوين عصابة والقيام بعمليات سطو على منازل بأحياء المنازه شمال العاصمة خلال ساعات النهار بعد التنقل إليها بواسطة سيارة أحدهم، حيث يستعملون في كل عملية سطو سيارة تختلف عن التي استعملوها في عملية سابقة. وبالولوج الى داخل المنزل لا يستولون إلاّ على الهواتف الفاخرة والباهظة الثمن فقط. وتبيّن أن عدد المنازل التي تعرضت الى السطو قارب خمسة عشر منزلا، استولوا من داخلها على حوالي ثمانية عشر هاتفا. كما بيّنت التحقيقات مع أفراد العصابة أن أولياءهم من الأثرياء وميسوري الحال. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيهم، أحيلوا صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقهم بطاقات ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معهم حول ما نسب إليهم.