لا يمكن لموهبة حارس الترجي الرياضي وسيم نوارة أن تتأثر بتلك الأهداف التي تلقتها شباكه أمام النجم و«مازمبي» الكونغولي لذلك يدرك نوارة اليوم أن الرد الحقيقي على كل من تحامل عليه يكوم في الملعب فحسب. يعترف حارس الترجي بأنه يكون قد افتقد حسن التصرف في بعض المقابلات التي خاضها مع فريقه ولكنه يطالب بكل جرأة بنسيان الماضي ويقول انه سيقدم كل ما لديه لإثبات جدارته بتقمص زي فريق «باب سويقة». «الشروق» حاورت الحارس وسيم نوارة فكان لنا معه الحوار التالي: في البداية هل أن الترجي الرياضي في أوج استعداده لمواجهة «دياراف السينغالي». أظن أن جميع الأندية المترشحة في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية ستكون صعبة المراس لذلك تعودنا على القيام باستعدادات كبيرة لأي فريق نواجهه وأؤكد أن مشاركتنا السابقة في رابطة الأبطال منحتنا عنصر الخبرة والتي كنت شخصيا أفتقدها بحكم أنني خضت هذه المسابقة القارية للمرة الأولى. جمهور الأصفر والأحمر لن يقبل بأقل من بلوغكم الدور النهائي ان لم يكن الاحراز على اللقب، فكيف ستتعاملون مع هذا الأمر؟ جمهور الترجي الرياضي لا يعترف سوى بالحصول على الألقاب وهو ما سنسعى الى تحقيقه في الأيام القادمة ولا ننسى أن الترجي الرياضي بلغ اليوم مكانه قارية معينة لذلك لن يكون بوسعنا الا المراهنة على الألقاب. لاحظنا أن فريقكم لم يتأثر بالراحة المطولة نتيجة توقف نشاط البطولة لأكثر من ثلاثة أشهر فهل من تفسير واضح لذلك؟ أعتقد أن الترجي الرياضي استفاد كثيرا من مشاركته في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية كما أننا قمنا باستعدادات جيدة وهو ما جعلنا نحافظ على مردودنا المعهود ولكن ذلك لا يعني أبدا أن فريقنا لم يتأثر ولو بنسبة ضئيلة من هذا التوقف الاضطراري للنشاط الرياضي أعتقد أنه حتى المقابلات الودية التي أجراها فريقنا لم تكن كافية حتى يحافظ الفريق على جاهزيته. الا تعتقد أن مهمتك صلب الفريق أصبحت صعبة ومعقدة في ظل وجود أكثر من حارس مرمى قادر على الظهور في التشكيلة الأساسية للنادي هذا فضلا عن تألق معز بن شريفية؟ أؤكد أنني أفضل مثل هذه المنافسة على حراسة مرمى الترجي الرياضي لأنها ستعود بالنفع على الفريق وأظن أنني مطالب بالعمل والمثابرة وسيختار مدرب الفريق الحارس الأجدر للظهور في التشكيلة الأساسية للترجي. لابد وأنك استفدت كثيرا من تواجد الحارس الدولي الايفواري السابق«جون جاك تيزيي» الى جانبك أليس كذلك؟ طبعا لقد عملت طيلة الفترة الماضية على الاستفادة قدر الامكان من الخبرة الكبيرة التي بحوزة هذا الحارس الرائع. بعد مقابلة النجم عشت على وقع فترة صعبة جدا فهل تخلصت الآن من المخلفات النفسية لتلك الخماسية التي مني بها فريقكم في تلك المباراة؟ نعم لقد كانت فترة صعبة ولكن الحمد لله أنني وجدت مساندة كبيرة من قبل أفراد عائلتي واجتزت تلك المرحلة بسلام وبعزيمة كبيرة خاصة أنني واجهت في حياتي الخاصة مشاكل أكبر بكثير من تلك الخماسية التي انهزم بها فريقنا أمام النجم. استسلمت أثناء تلك المقابلة الى الغضب وهممت بالخروج من الملعب فهل فكرت في تلك اللحظة بالذات في اتخاذ قرار الاعتزال على غرار ما فعله أحد حراس المرمى في المغرب؟ أبدا لم أفكر في هذا الأمر مطلقا إذ كيف أن أقدم على مثل هذا القرار في مثل هذه السن(من مواليد1986)؟ ثم ان العديد من حراس مرمى عالميين تلقت شباكهم مثل ذلك الكم الكبير من الأهداف وفي مقدمتهم الحارس الاسباني «كاسياس» ولكن أؤكد أنني لم أكن لأشاهد بعض الأخطاء والسكوت عنها وهو ما جعلني أستسلم لحالة كبيرة من الغضب. لكن بعض الملاحظين يعيبون عليك كذلك مغادرتك المستمرة لمرماك؟ أعترف بذلك ولكن أؤكد أن المدربين هم من كان يأمرني باللعب وراء المدافعين ولم أقدم على ذلك من تلقاء نفسي. بعد تألقك مع الترجي وجدت أبواب المنتخب الوطني مفتوحة أمامك على مصراعيها ولكنك لم تستثمر تلك الفرصة جيدا فماذا عن المرحلة المقبلة؟ أظن أنني سأكون دائما على ذمة المنتخب الوطني وسأسعى حاليا الى بذل مجهودات كبيرة حتى أستعيد تألقي وهو ما سيمنحني مجددا فرصة الانضام الى صفوف الفريق الوطني والحمد لله أن مشاركتي السابقة معه كانت ناجحة وقد لاحظت شخصيا وجود عدة حراس مرمى بحوزتهم امكانات محترمة وسيكون بامكانهم البروز مستقبلا والأمر لا يقتصر على بطولة الرابطة المحترفة الأولى بل أيضا الرابطة الثانية. نترك لك كلمة الختام...فماذا تقول؟ كل ما يمكنني قوله الآن إننا سنسعى الى إسعاد جماهير الترجي الرياضي.