منذ تقديم الكاتب العام الجهوي السابق للشغل استقالته من حوالي ثلاثة أشهر أصبح المكتب الجهوي للشغل بتطاوين فاقدا للشرعية في نظر البعض خاصة بعد الثورة المجيدة وبعد غياب أعضاء آخرين أو تنحيهم وفي غياب النية لعقد مؤتمر استثنائي لاكتساب الشرعية من جديد على غرار بقية المنظمات والجمعيات الجهوية الأخرى قام شباب الثورة وممثلين عن الرابطة الشعبية لحماية الثورة بتطاوين يوم الجمعة الماضي بالتوجه الى مقر الاتحاد الجهوي بتطاوين و طالبوا أعضاء المكتب الجهوي بالتنحي وتعيين هيئة جديدة وذكرت مصادر نقابية انه تم افتكاك مفاتيح السيارة التابعة للاتحاد ومفاتيح المقر بدعوى ان المكتب يفتقد الى الشرعية و ليس مخولا لتمثيل العمال بالجهة. وفي رد عنيف ومتشنج على هذه الحادثة اجتمعت الاطارات النقابية بتطاوين يوم الاثنين الماضي وأصدرت بيانا شديد اللهجة حول ما شهده مقر الاتحاد في تطاوين الجمعة الماضي وما اعتبره النقابيون «اعتداء سافرا» تمثل في «انتهاك حرمة» المنظمة الشغيلة والتهجم على بعض النقابيين واعضاء المكتب الجهوي. و قال البيان ان النقابيين يدينون اشد الادانة هذا «السلوك الهمجي المستخف بحرمة المنظمة والمستهتر بكل الاخلاق والأعراف» واعتبر البيان ان تسيير الاتحاد شأن خاص بالنقابيين وحدهم واحتفاظ الاتحاد الجهوي بحق رفع الامر الى القضاء ومتابعة من أمر وحرض للهجوم على مقر الاتحاد. ومن ناحية أخرى نعتت إحدى اليوميات التونسية أعضاء الرابطة الشعبية لحماية الثورة بتطاوين واتحاد شباب الثورة وعدد من ممثلي الجمعيات المهنية بتطاوين بالمجموعات «السلفية» في مقال بعنوان «مجموعة من السلفيين يقتحمون مقر الاتحاد الجهوي للشغل» مما أثار حفيظة شباب الثورة بتطاوين وكل المنضوين تحت لواء الرابطة الشعبية للمحافظة على مكاسب الثورة بتطاوين التي تمثل أكبر تجمّع شعبي في ولاية تطاوين حيث قام البعض بإرسال رد فوري للجريدة وطالب البعض الأخر بمقاضاة هذه الصحيفة التي كانت في حماية المخلوع وفي خدمة النظام البائد لنشرها أخبار زائفة ومعلومات مغلوطة حول هذه الحادثة وحوادث أخرى قبلها.