ذكرت مصادر إعلامية وسياسية مطلعة ان العقيد معمر القذافي «يجاهد» ويبذل كل ما في وسعه لتفادي مصير الرئيس العراقي الأسبق صدّام حسين. وأضافت ان سيناريو هروبه من ليبيا مستبعد إن لم يكن مستحيلا مشيرة الى أنه سيقاتل في حال عدم التوصل الى حل سياسي يرضي الطرفين حتى القتل. ونقلت جهات إعلامية عن ديبلوماسي افريقي أدى مؤخرا زيارة الى ليبيا قوله: «إن القذافي نصح الشعوب الافريقية بالتمديد للدكتاتوريين، فلذا فأنا أرى انه لن يغادر ليبيا حيّا». وأضاف ان الحديث عن توفير ممر آمن لخروج القذافي وأسرته سالمين من ليبيا شريطة حصوله على ضمانات بعدم الملاحقة القانونية، أمر تجاوزته الأحداث بسبب المعارك الطاحنة التي دارت بين قوات القذافي والثوار واقتراف النظام لأبشع الجرائم في حق شعبه. وأوضح ان مصيرا مجهولا يتهدد القذافي فهو لن يسمح لأحد باعتقاله او بمحاكمته الأمر الذي يرجّح إمكانية اغتياله. بدورها أشارت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الى أن حديث وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي عن مبادرة جديدة للتحاور مع الثوار حول كافة المسائل بما فيها قضية مغادرة القذافي الحكم تكشف عن قرب نهاية هذا النظام. وقال عبد المنعم الهوني ممثل المجلس لدى الجامعة العربية «ما كان للعبيدي ان يتحدث عن مستقبل القذافي دون إذن من العقيد أو تشاور مسبق معه». وأضاف «القذافي يسعى الى الخلاص ويدرك جيدا ان كل يوم يمضي لا يصب في صالحه فهو يخسر من كل الجهات.. في المقابل شدد وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي على أن مصير القذافي ومستقبله يحدّده الشعب الليبي وليس أعضاء المجلس الانتقالي. وقال العبيدي: مستقبل القذافي يقرره 6 ملايين ليبي ولا تنحصر عملية التقرير في بنغازي فقط. وأضاف ان مبادرة الاتحاد الافريقي لا تتضمن حديثا عن موقع القذافي او مكانه في أية ترتيبات مستقبلية لتسوية الأزمة الليبية.