نفت حكومة طرابلس والمجلس الوطني الانتقالي وجود أي مفاوضات بينهما تتعلق بمصير ليبيا بينما قالت واشنطن ان أيام القذافي في السلطة باتت معدودة... واعتبر عبد العاطي العبيدي وزير الخارجية الليبي ان المستقبل السياسي للعقيد القذافي هو أمر يخص الشعب الليبي وحده في اشارة ضمنية جديدة الى رفض القذافي حتى الآن التنحي عن الحكم أو التخلي عن السلطة ونفى العبيدي في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية الصادرة في لندن علمه بما تردد أول أمس عن حدوث اتصالات واجتماعات سرية غير معلنة في جزيرة جربة التونسية بين مسؤولين موالين للعقيد معمر القذافي وممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي المناهض للقذافي. وأكد العبيدي أنها المرة الأولى التي يسمع فيها عن وجود مثل هذه الاجتماعات موضحا أن الحكومة الليبية مستعدة للدخول في مفاوضات جادة مع الثوار الليبيين والمجلس الممثل لهم من دون اي شروط مسبقة. وجدد التأكيد على ان الحكومة الليبية ترى ان التفاوض يجب ان يكون وفقا لخارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الافريقي قبل شهور والتي رفضها الثوار لأنها لا تتضمن النص على تخلي القذافي عن السلطة. أيام معدودة في واشنطن اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض الليلة قبل الماضية ان أيام الزعيم الليبي معمر القذافي في السلطة باتت معدودة. ولكن المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية أصر على وضع تصريحه هذا في اطار ما اعتبره «تحليلا» للوضع في ليبيا اذ قال انه «بات واضحا أكثر فأكثر ان أيام القذافي باتت معدودة وأن عزلته باتت تزداد.» وأضاف المتحدث الأمريكي قوله «كما سبق وكررنا مرارا نعتقد ان شعب ليبيا له الحق في تقرير مصيره». بدوره نفى المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الليلة قبل الماضية أيضا وجود أي محادثات في تونس تتعلق بمصير ليبيا. وقال المتحدث محمود شمام لقناة «الجزيرة» ان المجلس يؤكد انه لا تفاوض مع أي جهة الا على قاعدة رحيل القذافي وعائلته وكل من يدور في فلكه. أكد شمام ان من يتحركون على الساحة التونسية هم مجموعة من الشخصيات الليبية المستقلة قالت انها تتبنى مواقف المجلس الوطني الانتقالي ومنها موقفه الرافض لأي مفاوضات الا على قاعدة تنحي القذافي. ونفت الأممالمتحدة من جانبها مشاركة مبعوثها عبد الاله الخطيب في أي مفاوضات بين الحكومة الليبية والمجلس الانتقالي مؤكدة ان الخطيب اتصل بالطرفين لكنه لم يشارك في أي مفاوضات ولا علم له بأي مفاوضات.