قهر الإفريقي الصعاب عندما أزاح الزمالك وترشح عن جدارة واستحقاق إلى الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية وهو ما يعني أن الأحمر والأبيض بإمكانه اليوم تجاوز كمين «أم درمان» عندما يواجه «هلال السودان». عندما تتحدث لغة التاريخ فإنها تقول الكثير عن إنجازات وتتويجات فريق «باب الجديد» فهو أوّل ناد تونسي يفوز بلقب رابطة الأبطال الإفريقية (في نسختها القديمة) لذلك يتطلع الأفارقة اليوم إلى إعادة المجد الضائع خاصّة بعد أن استقرت الأحوال الإدارية والفنية للفريق وارتفعت الروح المعنوية للاعبين الذين فازوا على الجيش الرواندي وكذلك الزمالك المصري في ظروف شديدة التعقيد أمنيا ورياضيا لذلك سيكون من الصعب جدّا أن يتصدى «الهلاليون» اليوم إلى الزحف «الأحمر والأبيض». تدرب الإفريقي ثلاث مرات في السودان حيث أجرى حصة خفيفة لإزالة الإرهاق مساء الخميس أي بعد وصول الوفد ثم تدرب مساء الجمعة في توقيت اللقاء وكانت حصة مساء أمس السبت هي الأخيرة وركز الجهاز الفني قيس اليعقوبي ولطفي الرويسي على المسائل الفنية وخاصة التكتيكية والتي سيكون لها دور مهم وحاسم في اللقاء... في المقابل أخضع مدرب حراس المرمى بوبكر الزيتوني الحراس الثلاثة لتمارين متنوعة. استقبال السفارة التونسية كانت في الموعد إلى جانب إدارة الهلال كما حضر بعض التونسيين المتواجدين في السودان لمد يد المساعدة وتوفير الأجواء للبعثة والفريق خاصة أن الأخبار الواردة من السودان تشير إلى أن مدربا تونسيا يعمل في السودان قد جلس إلى الجهاز الفني ومده بعديد النصائح وقدم كافة المعلومات على لاعبي الهلال... حرارة خانقة درجة الحرارة في السودان 41 درجة وهي من النقاط السلبية أو لنقل من المشاكل التي أقلقت الوفد لكن اللقاء سوف يدور ليلا أو في المساء ومن يريد أن يلعب ويجتهد ويحقق النتائج المطلوبة والانتصارات لا بد أن يكون حاضرا وجاهزا لكل الظروف والمستجدات ثم إن الظروف المناخية لن تكون من جانب واحد أو ضد الضيف ولمصلحة المضيف... الجهد والعرق والتركيز والنجاعة هي العوامل التي ستحدد الفائز. ملعب صغير ملعب الهلال صغير الحجم وقد أزعج الجهاز الفني عندما زاره مساء الجمعة ونقل هذا الغضب والانزعاج للاعبين ولكل المسؤولين ونحن نقول إن الملعب لن يساعد هذا أو ذاك وهذه هي إفريقيا قارتنا وتعودنا اللعب فيها ومن يريد أن يصل إلى دوري المجموعات عليه أن يكون جاهزا وحاضرا لكل الاحتمالات وحتى المضايقات. عبد الكريم العابدي هجوم الإفريقي يسجّل بانتظام العلامة المضيئة في مسيرة الأفارقة في هذه الدورة من أمجد الكؤوس القارية تتمثل في نجاعة خطه الأمامي الذي نجح في التهديف بانتظام خلال 4 مقابلات حيث فاز على الجيش الرواندي (40) وتعادل معه (22) وانتصر على الزمالك (42) وانهزم معه (21) وبذلك سجل 11 هدفا في 4 مقابلات وهي بتوقيع 7 لاعبين وهم وسام بن يحيى وبلال العيفة والتشادي إيزيكال ويوسف المويهبي (2) وكريم العواضي وخالد المليتي والمسعدي. والمعلوم أن هجوم الإفريقي سجل أيضا بانتظام خلال الخمس جولات الأخيرة من البطولة حيث فاز على الملعب التونسي (21) وتعادل مع قوافل قفصة (44) ثم انهزم مع ترجي جرجيس (21) ليتعادل مجددا مع النادي البنزرتي (22) ومستقبل قابس (11). توفيق حكيمة رقم 14 طالع خير يشارك النادي الإفريقي للمرة 14 في مختلف المسابقات القارية للأندية كما أهدى لتونس أول كأس إفريقية للأندية البطلة يوم 14 ديسمبر 1991 عندما اقتلع التعادل (11) بالعاصمة الأوغندية كمبالا أمام ناكيفيبو بعد فوزه (62) بتونس. وخلال هذه الدورة واجه الزمالك بعد 14 سنة في أمجد الكؤوس القارية. ويطمح فريق باب الجديد للعودة إلى دوري المجموعات بعد 14 سنة حيث تعود مشاركته الأخيرة إلى سنة 1997 وللتذكير سجلت الفرق التونسية في ذهاب الدور الفارط 14 هدفا فهل يكون هذا الرقم الذي يرمز لثورة الحرية والكرامة طالع خير على فريق باب الجديد؟