الشمندر السكري : زراعة استراتيجية يجب إحياؤها... النموذج المصري مثال بليغ    في مواجهة قيود ترامب : جامعات عالمية تستقطب الطلبة الأجانب المستبعدين    كشفت عنهم وزارة المالية وتهمّ سنتي 2025-2026 .. 23 ألف معلّم وأستاذ نائب معنيون بالتسوية    أخبار الملعب التونسي : اختبار ثقيل ضدّ الأهلي والفريق يحتاج إلى مهاجم فعّال    معتمدية قرقنة: حافلة قديمة تُبعث من جديد    من الفرح إلى الموت: عندما تتحوّل المهرجانات إلى مأساة !    في ثورة المفاهيم: هل بالإمكان أن نتغيّر بالقرآن ونغيّر بعضا من نكوص وردّة هذا العالم؟    الله    مقترح قانون يهدف إلى حوكمة الزمن المدرسي والعمل بنظام الحصة الواحدة    معدلات إنتاج النفط الخام    تقديرات بإنتاج 8ر19 مليون قنطار حبوب في الموسم الحالي مقابل 5ر11 مليون قنطار عام 2024    دليل التوجيه الجامعي    الكهرباء : تونس تعتمد بنسبة 11% على الجزائر لتغطية استهلاكها    زغوان: النيران تشتعل منذ ثلاث ساعات بمصنع'فريب'... والخطر يهدد مؤسسات مجاورة    فجر الإثنين... مثلث سماوي ساحر يُرى بالعين المجردة من الوطن العربي    استراحة شعرية: قصيدة «أنت لست سوى أنا» للشّاعر نصر سامي    قصيدة ضمير مستتر للشّاعر هشام الدمرجي    حوار أب وإبنه .. نصّ للشاعر عمران التفاحي    إلى وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري .. فلاحو النّخيل يستغيثون وبالحماية والتأمين يطالبون    النادي الرياضي الصفاقسي يتعادل وديا مع النادي المصري 1-1    البطولة الافريقية للجيدو للشبان - تونس تحرز 7 ميداليات في منافسات الفردي أواسط ووسطيات    تاريخ الخيانات السياسية (21) بين الرشيد وأحفاد علي بن أبي طالب    استراحة صيفية    مستقبل قابس يغلق جملة من الملفات    وزارة الرياضة: متابعة مستمرة لوضعية الرياضيين المصابين في نيجيريا وتنسيق على أعلى مستوى    الليلة: طقس صاف والحرارة تتراوح بين 28 و37 درجة    تونس – الطقس: ليل حار مع درجات حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية    موجة حرارة؟ رد بالك... صحتك ما تستحملش...    التهاب في الأمعاء وجفاف.. نتنياهو يتعرض إلى وعكة صحية    المرصد التونسي للاقتصاد يدعو إلى نموذج طاقي جديد يرتكز على الاستقلال والسيادة    عزيز دوغاز يتوج بدورة المنستير للتنس    الكشف عن فقرات برنامج مهرجان عيد البحر بقابس    مرصد شاهد: جاهزية هيئة الانتخابات.. اقبال ضعيف على التصويت صباحا .. وغياب ملاحظين عن بقية الجمعيات    الخزينة العامة رفعت مبلغ 5ر8 مليار دينار من السوق المالية مع موفى جوان 2025 - وسيط بالبورصة    عاجل/ فاجعة جديدة: مقتل تونسي في إيطاليا..وهذه التفاصيل..    عاجل-تنبيه/ اضطراب في توزيع المياه وانقطاع التيار الكهربائي بهذه المناطق..    إندونيسيا.. حريق يلتهم عبارة ركاب ويجبر المئات على القفز في البحر    مسيرة سلمية تجوب شوارع قبلي للتنديد بالإبادة والتجويع الذي تتعرض له غزة    عاجل/ بعد فضيحة الخيانة: الرئيس التنفيذي لشركة "أسترونمر" يتخذ هذا القرار..    عاجل : دعوى تطالب بإلغاء حفل فنان مشهور في الأهرامات    موجة تضرب شمال إفريقيا : سخانة تشوي الراس من 20 ل23 جويلية!    البطولة الأمريكية: ميسي يسجل ثنائية جديدة ويقود إنتر ميامي للفوز على ريد بولز    زلزالان قويان يضربان أقصى الشرق الروسي وتحذيرات من تسونامي    قابس : تخرج 109 مهندسا جديدا من المدرسة الوطنية للمهندسين بقابس    معالجة الإرهاق المزمن مرتبط بتزويد الجسم بحاجياته اللازمة من المغذيات الدقيقة    تونس ورّدت 11 بالمائة من حاجياتها من الكهرباء من الجزائر    طبرقة: اختتام الدورة التدريبية المشتركة التونسية الجزائرية في الغوص    فيتنام.. ارتفاع حصيلة ضحايا غرق القارب السياحي    حملة أمنية في سوسة لمراقبة الشريط الساحلي: تحرير 12 محضرا وحجز معدات مستغلة دون ترخيص    صفاقس : الدورة الثلاثون لمهرجان عروس البحر بجزيرة قرقنة من 25 جويلية إلى 7 أوت القادم    أفضل مشروب لترطيب الجسم في الطقس الحار...تعرف عليه    افتتاح الدورة 59 لمهرجان قرطاج: محمد القرفي يُحيي الذاكرة الموسيقية التونسية والحضور الجماهيري دون المأمول    الداخلية السورية: تم إخلاء السويداء بالكامل من مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات في المدينة    العودة الجامعية 2025-2026: وزارة التعليم العالي تكشف عن الرزنامة الرسمية    الجولة الأولى من البطولة: شكون باش يلعب ضد شكون؟    من الأكشن إلى الكوميديا: أحدث الأفلام الجديدة على "نتفليكس"..    كيف تبني علاقة صحية مع طفلك؟ إليك 6 نصائح بسيطة وفعّالة    قيس سعيّد: دُور الشباب تحوّلت إلى أوكار... والرياضة تحتاج تطهيرًا عاجلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية
نشر في باب نات يوم 30 - 04 - 2025

تُحيي تونس، إلى جانب سائر بلدان العالم، عيد الشغل العالمي وسط أجواء مشحونة بالتطلعات نحو تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال، وفي ظل مناخ وطني استثنائي تُميّزه إصلاحات تشريعية مرتقبة تستهدف معالجة جذور التشغيل الهش وإرساء العدالة الاجتماعية.
ويأتي الاحتفال هذه السنة في سياق يتسم بتحركات سياسية وتشريعية بارزة، أبرزها إحالة مشروع قانون جديد ينظّم عقود الشغل ويُجرّم المناولة على البرلمان، ما جعل من هذه المناسبة فرصة لإعادة تسليط الضوء على واقع الشغالين في تونس وآفاق تحسينه.
مشروع قانون "ثوري" لتقويض هشاشة التشغيل
أثار المشروع، الذي أحاله رئيس الجمهورية قيس سعيّد على مجلس نواب الشعب في مارس الماضي، تفاعلًا واسعًا في الأوساط النقابية والاجتماعية، لما يتضمنه من إجراءات غير مسبوقة في تاريخ التشريع الشغلي التونسي، أبرزها:
- التجريم الكامل للمناولة،
- تحويل العقود محددة المدّة إلى دائمة بعد أربع سنوات خدمة،
- إعادة تنظيم فترات التجربة والحد من العقود الهشة.
واعتبر مختصون في قانون الشغل أن هذا المشروع يُمثّل "ضربة قاضية" لنظام العقود المؤقتة، ويضع حدًا لفوضى شركات المناولة التي نشطت لعقود في قطاعات استراتيجية كالصيانة والحراسة والتموين دون خضوع لرقابة صارمة.
ويُرتقب، في حال المصادقة النهائية على المشروع، أن تتحوّل شركات المناولة إلى شركات خدمات خاضعة لإطار قانوني منظم ونصوص تطبيقية تفصيلية، في خطوة وصفتها بعض النقابات ب"الثورية" في اتجاه الكرامة والاستقرار المهني.
عيد الشغل: من شيكاغو إلى تونس
تعود جذور عيد الشغل العالمي إلى تحركات عمالية شهدتها مدينة شيكاغو الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر، عندما خرج العمال للمطالبة بتقليص ساعات العمل إلى ثماني ساعات يوميًا. ورغم القمع الذي واجهوه، فقد تحوّل هذا التاريخ إلى رمز عالمي لنضال الطبقة العاملة.
وفي تونس، يعود أول احتفال بعيد الشغل إلى سنة 1946، بالتزامن مع تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل، قبل أن يُعترف به رسميًا كعيد وطني في عام 1948، ويُصبح أول يوم يَمنح العمال الحق في التوقف عن العمل مع ضمان الأجر.
آفاق وتحديات
رغم أهمية النص التشريعي المطروح، تُطرح تساؤلات حقيقية حول مدى قدرته على التكيّف مع خصوصيات القطاعات، وكيفية ضمان تطبيقه على أرض الواقع دون المساس بالتوازن الاقتصادي أو بحرية المبادرة الخاصة.
ويبقى الأمل قائمًا لدى مئات الآلاف من الشغالين بأن يُشكّل هذا العيد منعرجًا حقيقيًا نحو ترسيخ العمل اللائق وضمان الاستقرار المهني والاجتماعي، بعيدًا عن منطق التشغيل الهش والمناولة العابرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.