تحولت وزارة الشباب والرياضة إلى حلبة مصارعة، هجوم على سيارة الوزير والأمن الخاص يتدخل، وثلاثة اعتصامات في آن واحد، وخيام منتصبة هنا وهناك ومطالب بالمئات والكل يندّد ويصرخ. «الشروق» تنقلت على عين المكان لمتابعة هذه الاعتصامات التي تملأ المكان من خريجي التنشيط والرياضة في كل من سيدي بوزيدوقفصة والكاف وقبلي. تجاوز القانون لعلّ الشرارة التي أشعلت فتيل الاعتصامات هي تشغيل الوزارة لأربعة متخرّجين من دفعة 2010 وهذا على حدّ تعبير المعتصمين تجاوز فاضح للقانون. يقول سفيان الرابحي أحد المعتصمين بغضب وانفعال شديد «هؤلاء الأربعة ظروفهم المالية ممتازة وهم من خريجي 2010 وأنا من خريجي 2003 وظروفي العائلية قاسية ولم أجد الدعم، أهذه هي الثورة يا سيد محمد علولو؟ ويضيف: «المعنيون هم: ماهر حمدي وقاسم بسودة ومحمد حراني ومنجية العربي، خريجو 2003 كلهم هنا معتصمون... فعلا نحن في حال يرثى لها. الحالات الاجتماعية للبيع اجتمع معتصمو الوزارة جميعا ليقولوا بصوت واحد «إنّ جلّ الملفات التي قدمت للوزارة مزّورة وأن الجميع يمكنهم شراء وثيقة حالة اجتماعية. لذا طالبوا الوزارة بالتثبت من صحة هذه الوثائق التي تصل إليهم عن طريق المندوبين الجهويين. لقاء سيدي بوزيدبقفصة وقبلي والكاف بفضل هذه الاعتصامات أمام الوزارة التقى خريجو كل من سيدي بوزيدوقفصة والكاف وقبلي لتجمعهم جميعا مطالب موحدّة مثل التشغيل والكرامة واحترام الذات. كما رفض الحاضرون التهميش المقصود من الوزارة لمناطقهم التي تصنّف ضمن المراتب الأولى من حيث حاجيات التشغيل. تهميش وإهانة المعتصمون من قفصة غاضبون جدّا لأن أحد موظفي الوزارة سألهم بتهكم: «هل المعهد العالي للرياضة البدنية بقفصة موجود أصلا على الخريطة». ويقول أحد المعتصمين: «5 سنوات منذ نشأة هذا المعهد وخريجوه يعانون من البطالة وها نحن الآن أمام معاناة جديدة تتمثل في احتقار الناس لنا». ويضيف سفيان أحد المعتصمين والناطق الرسمي باسمهم «عمرنا فاق الثلاثين ومعظمنا متزوج وأب ويعول عائلته، ماذا سنفعل؟ أين التعيين؟ لقد خدعونا وجعلوا منا دمى يتلاعبون بها كما يشاؤون ولكن نريد أن نوجه رسالة إلى الوزير «سنعتصم حتى الممات، وسنضرب عن الأكل بداية من يوم الاثنين، الشغل أو الموت».