مسلسل الاعتصامات متواصل أمام مقر وزارة الشباب والرياضة وبطلها هذه المرة خرّيجو المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية التابعين لولاية القصرين من الذين جاؤوا مشيا على الأقدام ليصرخوا «نريد عملا». كانت «الشروق» كالعادة حاضرة في قلب الاعتصام لتنقل لكم بالصورة والكلمة الحدث دون رتوش ودون تعتيم. مئات من المعتصمين تواجدوا في الوزارة ليلا نهارا فقط ليسمعوا أصواتهم، حيث يقول عبد القادر الناطق الرسمي باسم المعتصمين: «جئنا على الأقدام، ومشينا 300 كلم مخلفين دماءنا على أرض تونس فقط لنقول للوزير «أين ولاية القصرين من خطة التشغيل؟.. لماذا تهمّشوننا دوما؟ فنحن الذين دفعنا شهداءنا للحرية، وأنتم قتلتم الأحياء منّا بهذا التهميش». لماذا القصرين؟ تساءل المعتصمون بصوت واحد: «لماذا القصرين دوما مهمّشة، لقد وقع انتداب حوالي 1232 أستاذا ومعلّم تربية بدنية، وكان نصيبنا فقط 17 وظيفة في الولاية بكامل معتمدياتها ورغم أن وزير الرياضة والتربية البدنية محمد علولو قد وعد سابقا في وسائل الاعلام أن الجهات الداخلية ستكون من أولوياته ولكنه كالعادة كان مجرّد كلام فضفاض، فأين وعودكم أيّها الوزير؟! 8 أيام مشيا على الأقدام يواصل أحد المعتصمين كلامه بغضب «لقد حاولنا الحضور في حافلة لكن والي القصرين رفض ذلك ومنعنا بالقوة.. لكننا لم نيأس وجئنا على الأقدام لأننا أصلا لم نتعود على الرفاهية ووصلنا الى هنا أخيرا بعد مشوار دام 8 أيام، وها هي أقدامنا مضمّخة بالدماء تقهر الألم وتردّد أغنية الوصول». رفض المعتصمون حسب ما ورد على ألسنتهم أيّ مساعدة من بعض الأحزاب السياسية التي جاءت مهرولة كالعادة لتركب على الأحداث ويؤكد المتواجدون في الوزارة أن القضية هي ملكهم لا يحق لأي كان أن يبيع ويشتري أحلامهم.. كما اتهموا الوزارة بالقيام بعدّة أعمال منافية للأخلاق في حقهم كقطع الكهرباء والماء وطردهم من بهو الوزارة (!!!) عندما يبكي الوزير أضاف عبد القادر أحد المعتصمين والناطق الرسمي باسم زملائه بأن دموع الوزير التي سالت أمامهم ليست في النهاية سوى مسرحية تنضاف الى مواقفه السابقة فهو الى غاية الآن لم يحقق من أقواله شيئا..