انتقدت طهران أمس قيام السلطات البحرينية بإبعاد السكرتير الثاني بالسفارة الإيرانية بالمنامة، معتبرة أن ذلك يتعارض مع مبدإ حسن الجوار ومحاولة للهروب من الواقع. وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهما نبرست إن الاتهامات الموجهة للدبلوماسي الإيراني غير دبلوماسية، ولا أساس لها من الصحة و«تأتي في سياق النوايا المبيتة للأطراف الأجنبية لبث الفرقة». وكانت الخارجية البحرينية استدعت صباح أمس القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالمنامة، مهدي إسلامي، وسلمته مذكرة دبلوماسية بشأن قرار السلطات باعتبار السكرتير الثاني بالسفارة حجّت إله رحماني، شخصا غير مرغوب فيه بتهمة ارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت، مطالبة إياه مغادرة المملكة خلال 72 ساعة. وجدّدت وزارة الخارجية البحرينية رفضها أي تدخل في شؤون المملكة وشؤون شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، داعيا إياها الى الكفّ عن مثل هذه التصرّفات غير المسؤولة التي تعدّ انتهاكا خطيرا لأعراف ومبادئ العلاقات الدولية وتشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة. وتزامنت هذه الاشكاليات الديبلوماسية بين طهران والمنامة في وقت تصاعدت فيه الخلافات السياسية بين ممثلي التيار السلفي وممثلي التيار الشيعي في البحرين، حيث استنكرت جمعية الأصالة السلفية سياسة جمعية الوفاق الشيعية معتبرة أنها تسعى الى خداع القيادة البحرينية والرأي العام الداخلي.