تواصلت أعمال الشغب والنهب الى حدود العاشرة من ليلة الثلاثاء في سليانة حيث تمّ إحراق عدة مراكز أمنية وست سيارات ودراجتين ناريتين تابعة لأعوان الأمن الذين تمكّنوا من إلقاء القبض على ثلاثة عشر شابا يشتبه في تورطهم في أحداث الشغب. وللإشارة فقد نشرنا الخبر يوم أمس للأحداث التي جدّت بين الساعة الرابعة ظهرا الى حدود السادسة مساء، لننشر اليوم بقية تفاصيل ما جدّ من أعمال شغب التي تواصلت الى حدود العاشرة ليلا، فبعد أن ظلّت النيران تشتعل بمقر القباضة المالية توجه شبان لمداهمة مقر منطقة الأمن الوطني إلا أنهم لم يفلحوا في اقتحامه ومع حلول الظلام عادت مجموعة من الشبان لتضرم النار في مأوى المقر وتحرق ست سيارات منها أربع تابعة لسلك الشرطة واثنتين على ملك عوني أمن. لم يكتف الشبان عند هذا الحد بل لاحقوا البعض من أعوان الأمن وأضرموا النار في دراجتين ناريتين ثم توجهوا نحو عدد من المراكز الأمنية الأخرى فأحرقوا ثلاثة مراكز حيث أتت النيران على جل المحتويات وأضحت (المراكز) خرابا. وأمام حالات الانفلات الأمني تحرّك رجال الشرطة ونجحوا في تفرقة المتظاهرين ليلقوا القبض على 13 شابا يشتبه في تورطهم في إحداث الشغب ولا تزال الأبحاث والتحريات متواصلة من أجل إيقاف من تسبّبوا في الأحداث. وقد علمنا أن المقبوض عليهم تمّ نقلهم على الفور الى العاصمة إذ تسلمتهم احدى الفرق المختصة للشرطة. وللتذكير فإن الأحداث كانت قد جدّت ظهر أول أمس حيث تجمّع قرابة 30 شابا وسط المدينة ليضرموا النار في مقر القباضة المالية بعد تعنيف مديرها ثم بدأت الحشود تتكاثر الى أن بلغت الآلاف ليتمّ نهب مقر بلدية المكان الذي يبعد بعض الأمتار عن مقر القباضة المالية وبالتوازي تولّت مجموعة أخرى محاولة اقتحام المغازة العمومية ولما فشلت في اقتحامها هشمت الواجهة الأمامية. أحد شهود العيان أكد ل«الشروق» استغرابه لما يحدث خاصة عند مداهمة مقر الولاية الذي كان مطوقا بعناصر الجيش فقد داهمه شبان ورشقوا الواجهة بالحجارة في ساعة متأخرة من الليل لكن وبالرغم من ذلك فإنهم ظلّوا يتصرّفون بحرية دون أي محاولة لإيقافهم.