احتضنت دار الثقافة ابن خلدون المغاربية، صباح أمس، لقاء صحفيا، نظمته جمعية فنون المتوسط بنابل، وعلى رأسها عدنان الهلالي، لتسليط الضوء على إحياء «يوم الجبل» بجبل سمّامة بسبيطلة، يوم الأحد 1 ماي 2011. وأكد عدنان الهلالي في هذا اللقاء أن مشاركة جمعية فنون المتوسط بنابل، في إحياء هذه التظاهرة، تتنزّل في إطار تعميق الوعي بأهمية دور الجمعيات الثقافية في بناء مجتمع جديد على أساس الوعي والمسؤولية والالتزام بقيم المواطنة التي تقتضيها هذه المرحلة من تاريخ بلادنا. وأكد عدنان الهلالي في كلمته أن هذه التظاهرة التي جاءت تحت شعار «كبرياء الصنوبر» وكذلك «ضد التهميش الثقافي» إنما هي مظهر من مظاهر الوعي المتجسّد في الروح المتضامنة ثقافيا مع المناطق الداخلية والمؤمنة بضرورة إيلاء التنمية الثقافية والتربوية ما تستحقّه من اهتمام. لهذا يقول رئيس الجمعية «ننطلق في هذه القافلة من نابل وتونس الى سبيطلة ونحن على يقين بأنها ستكون بداية حقيقية لمرحلة من العمل الميداني الذي لا بدّ أن يؤتي أكله مادام يروم القطع مع تاريخ طويل من التهميش، وما دام مؤمنا بأن الثقافة الملتزمة قادرة على بناء مجتمع جديد أساسه التواصل والايمان بالانسان والقيم الانسانية. الاحتفال بيوم الجبل وسيتضمّن الاحتفال بهذه التظاهرة (يوم الجبل)، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، فبالاضافة الى زيارة سفح جبل سمّامة (ريف الوسّاعية)، سيكون الحضور أمام محطة فنية مع كورال الجبل بإشراف ماهر الهلالي، وسيكون لمجموعة من أساتذة العلوم الطبيعية دور التعريف بمنطقة الأحافير بجبل سمّامة، بالاضافة الى لوحات كوريغرافية ومعرض فوتوغرافي. تأسيس ومن أبرز الأنشطة الأخرى التي تحدث عنها السيد عدنان الهلالي، هو تأسيس أول مكتب للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة بالقصرين، وسيسعى هذا المكتب حسبما جاء على لسان «الهلالي» الى إعداد مشاركة في المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية في الصائفة القادمة. بعث حركة كشفية كما أعلن رئيس جمعية فنون المتوسط بنابل عن بعث حركة كشفية بمنطقة الوسّاعية (سمّامة)، وذلك بدعم من أفواج الكشافة بالوطن القبلي والتي تعهّدت بتوفير الأزياء وتكوين قادة كشفيين، فضلا عن مساعدة كشافة الوسّاعية على تنظيم مخيّم لها خلال الصائفة المقبلة بنابل. حركة المقاومة كما أبرز منظم اللقاء الصحفي، أن إحياء «يوم الجبل» سيتضمّن احتفاء بذكرى تأسيس حركة المقاومة،حيث احتضن جبل سمّامة في ربيع 1954 مؤتمر المقاومة وقد انتخب المقاومون «الأزهر الشرايطي» قائدا عامّا لهم، ووصفت آنذاك الصحافة الفرنسية الشرايطي بأنه أحد أبطال الأساطير، وهو الذي أعدمه بورقيبة في 1963 بعد محاولته الانقلابية، وبالاضافة الى تكريم الأزهر الشرايطي، سيقع تكريم المناضل «مصباح الجربوع». تدشين هضبة الشهيد وستختتم تظاهرة الأحد المقبل في جبل سمّامة بتدشين هضبة الشهيد «الشرقي الهلالي»، الذي استشهد في الأيام الأولى لقيام ثورة الشعب الليبي الشقيق، وكان استشهاده دليل آخر، يقول عدنان الهلالي، على امتزاج دماء الشعب العربي الواحد وتضحياته من أجل الحرية والكرامة.