تصاعدت حدة التوتر على الحدود بين ليبيا والسودان حيث نشر الجيش السوداني قوات له على الحدود لمنع تهريب الأسلحة للمتمردين في اقليم دارفور وأغلقت الحكومة السودانية القنصلية الليبية في الإقليم الذي يشهد أزمة يخشى أن تتفاقم. ويشترك السودان مع ليبيا في حدود بطولة نحو 400 كيلومتر، وقال خالد موسى المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن نشر القوات على الحدود الليبية جاء بسبب مخاوف من تهريب الأسلحة للمتمردي، واعتبر أن الوضع غير مستقر حاليا وأن لدى حكومته منه قلقا، حقيقيا حيال تهريب الأسلحة. وأضاف أن السودان أغلق القنصلية الليبية في مدينة الفاشر في دارفور وطلب من موظفيها المغادرة في غضون 48 ساعة بعدما أغلقت ليبيا القنصلية السودانية في مدينة الكفرة في شرق البلاد. وقال إن السودان استدعى السفير الليبي لتقديم تفسير لإغلق القنصلية لكن إجابته جاءت متأخرة كثيرا ولم تكن مرضية ولذلك تم إغلاق القنصلية الليبية. والعلاقات ليست طيبة بين العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب أخرى في دارفور. وتوترت العلاقات بين ليبيا والسودان بعدما وافق القذافي على منح اللجوء لعقيد حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل ابراهيم الذي ترك محادثات السلام في قطر وعاد إلى القتال في دارفور. وتقول الخرطوم ان حوالي نصف مليون سوداني كانوا يعيشون في ليبيا قبل بدء ثورة 17 فيفري، وقد عاد منهم حوالي 44 ألف شخص إلى موطنهم.