بدأت وتيرة التنافس داخل حزب الوحدة الشعبية على رئاسة القائمات الانتخابية تتصاعد مع اقتراب موعد انطلاق تقديم الترشحات للانتخابات التشريعية التي ستجرى بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية يوم 24 أكتوبر المقبل. ويوافق هذا الموعد يوم الأحد 19 سبتمبر الجاري حيث تستدعى الأحزاب السياسية الى تقديم مرشحيها ضمن القائمات الانتخابية التي ستدخل بها منافسات الانتخابات البرلمانية لدى الولايات. وعلمت «الشروق» أن التنافس داخل الوحدة الشعبية قد انحصر في حدود خمس قائمات انتخابية تعود إلى دوائر صفاقس ، ومنوبة، وبنزرتوالقصرينوقفصة. ورغم تعدد المتنافسين على رئاسة قائمات هذه الدوائر فإن حظوظ الفوز بها حسب ما يتردد في الكواليس ترجح لفائدة بعض الأسماء البارزة في هياكل الوحدة الشعبية وهم بالتحديد السادة عبد الحميد بن مصباح بالنسبة الى قائمة منوبة وصلاح بوعلي أو حمادي بن ملاح بالنسبة الى بنزرت، والشاذلي التليلي بالنسبة الى القصرين وشكري الهرماسي بالنسبة الى قفصة. أما بخصوص دائرة صفاقس فإن كثرة المتنافسين فيها حال دون معرفة أي الأسماء مرشحة أكثر من غيرها للفوز برئاسة القائمة. وأكد مصدر من داخل المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية «للشروق» أن الصراع والتنافس على القائمات سوف لن يطول كثيرا بل إن المكتب السياسي سيحسم هذه المسألة بصفة نهائية يوم الثلاثاء المقبل حيث سيعقد اجتماعا سيفضي الى ضبط القائمات الانتخابية ورؤسائها لكافة الدوائر. ولا يستبعد مصدرنا أن يحسم هذا الاجتماع في مسألة القائمات الانتخابية الاحتياطية التي قررت قيادة الحزب تشكيلها لضمان المشاركة في الانتخابات التشريعية لكافة الدوائر (26 دائرة) وأيضا لتفادي مفاجآت اللحظات الأخيرة. وبخصوص ما تردد حول تشكيل البعض من المنتسبين لحزب الوحدة الشعبية لقائمات انتخابية مستقلة قال مصدرنا إن هؤلاء أحرار في الترشح بصفة مستقلة ولكن ليعلموا أن أي مبادرة من هذا القبيل تعني أنهم قد انفصلوا عن الحزب منذ لحظة تقديم الترشح وأنهم لن يكونوا في حضيرة الحزب بعد الانتخابات.