قال الحبيب عمار مدير عام ديوان السياحة في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بالعاصمة إنه تم تخصيص 60 مليارا من المليمات للحملة الترويجية التي يطلقها الديوان بداية من يوم غد للتسويق للوجهة السياحية التونسية. كما قال إنه كان من المقرر ان يحضر الندوة الصحفية عددا من الصحفيين الأجانب لكن «الأحداث التي عشناها هذا الاسبوع حالت دون حضورهم». وذكر السيد الحبيب عمار ان الحملة الترويجية التي ستنطلق يوم غد عبر شبكة الانترنات وعبر الصحف واللافتات المعلقة ستقطع نهائيا مع الحملات السابقة وستسوّق لتونسالجديدةتونس الثورة والديمقراطية. وستشمل الحملة في مرحلتها الأولى على النات شهادات 11 سائحا فرنسيا زاروا تونس خلال شهر أفريل المنقضي بالاضافة الى اعتماد شعارات فيها جانب من الطرافة وهي حملة ضد الخوف على حد قوله. كما يُطلق ديوان السياحة حملة ثانية بداية من 24 ماي الجاري عبر نفس الوسائل مع ادماج صور لأشخاص او «فيها تركيز على الاشخاص» يدعون بشكل مباشر السيّاح لزيارة تونس. ويُطلق حملة ثالثة عبر التليفزيون بداية من 10 جوان المقبل. ويؤكد السيد الحبيب عمّار ان ما جدّ في تونس يوم 14 جانفي أعطى دفعا للقطاع سواء على المدى القصير او المتوسط «لكننا في حاجة لإنقاذ موسم 2011 حتى لا تكون سنة بيضاء بالنسبة الى قطاع السياحة». وحول ما يجري من أحداث في تونس عقب تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي ومدى تأثير ذلك على الحملة الترويجية للسياحة قال السيد عمار «ما حدث وما يحدث وما سيحدث أمر عادي لأننا بصدد بناء تجربة ديمقراطية وعلينا أن نتأقلم مع الأوضاع». واستعرض مدير عام ديوان السياحة الوضع السياحي ما بعد 14 جانفي ليشير الى أن بلادنا استقبلت 927 ألف سائح أجنبي خلال الاربعة أشهر الماضية وبالتالي سجّلت نسبة تراجع في الإقبال بحوالي 42٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.. وبلغ عدد الليالي المقضاة 3 ملايين ليلة مسجلة تراجعا بحوالي 57٪ عن نفس الفترة من العام الماضي وقدرت مداخيل الاربعة أيام الماضية ب 399 مليون دينار مسجلة تراجعا بنسبة 47.7٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. وأكد الحبيب عمار أن الاربعة أشهر الماضية تمثّل 15٪ من النشاط السياسي وبالتالي مايزال الأمل قائما لإنقاذ القطاع على الأقل في موسم الذروة.