وبعد، فإني الممضي أسفله ماهر الهدار صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 04132339 الصادرة بتونس في 04/10/2000 أستاذ أول للتعليم الثانوي وولي الطالب اسلام محمد الهدار الناجح في امتحان باكالوريا شعبة التقنية دورة جوان 2010 بمعدل 18.23 كترتيب عام 15 وترتيب الترشح للدراسة بالخارج 16 ومع ذلك لم يحصل على المنحة الدراسية بألمانيا. سيدي الوزير، بعيدا عن كل أساليب الخطابة والبلاغة، وبمنتهى الواقعية والتعقل أطلب منكم رفع المظلمة التي سلّطت على منظوري خاصة وقد ثبت لدي أن تلاميذ آخرين بأقل معدلات تحصلوا على المنحة! هذا ما أقرّت به الوزارة (بعد الثورة بالطبع) اذ أمدّني مصدر مأذون بأسماء بعض الممنوحين مثل: ن. ح 16.55 أ. ح 16.22 م. ح 15.46.... وقد منح هؤلاء بطريقة غير واضحة وغير عادلة ومشبوهة، فما معنى خارج القائمة وما معنى منحهم الوزير الاسبق بصفة شخصية أليست أموال المجموعة والدولة ونحن من الشعب وأبناؤنا أولى بها. ومن جهة أخرى فإني راسلت سيادتكم منذ مدة ولم أحصل على رد فما كان مني الا ان توجهت الى الوزارة عسى أن أظفر بلقائكم او لقاء رئيس ديوانكم فلم أتمكن من ذلك وأرجو ان أحظى به في أقرب الآجال لأشرح لكم الوضعية. هذا ولا يفوتني ان أتوجه بالشكر الكبير الى مكتب العلاقات مع المواطن وكذلك الملحق الصحفي لما أبدياه من تفهم للموضوع وأحقية منظوري بذلك. إن أملي وطيد في وقوفكم الى جانب المضطهدين في العهد البائد لرفع المظالم التي لحقت بهم. وأعلمكم أني أمام اصرار منظوري على التمسك بحقه في الدراسة بالخارج، أرسلته الى ألمانيا وتكبّدت أعباء مادية ثقيلة في سبيل ذلك الا أني لن أقدر على مواصلة التكفل بهذه العملية مستقبلا. إني واثق كامل الوثوق من صدق وطنيتكم وتفهمكم لمشاعر كل مواطن حُرم حقا من حقوقه في التربية وهو مع ذلك من رجال التربية! أدرك جيدا جسامة المسؤولية المناطة بعهدتكم وأعرف ان حكومتكم مؤقتة لكن هل يمكن ان تكون الثورة المباركة ثورة العدل والحرية حاجزا مانعا أمام ارجاع الحقوق لأصحابها.وفي انتظار ردّكم الايجابي بتلبية مطلبي، تفضلوا سيدي وزير التعليم العالي والبحث والعلمي بقبول فائق التقدير والاحترام والسلام.