أكيد أن فرقا في حالة أمل حمام سوسة أو مستقبل قابس تحتاج الى نقاط الفوز حتى تستعيد أنفاسها وتثبت لجمهورها انها تتنفس في قلب الرابطة المحترفة الاولى لكن المشكلة ان أغلب مباريات اليوم لا تقبل القسمة على اثنين وبالتالي قد تزداد وضعية هذه الفرق سوءا. أول سؤال يفرض نفسه «بطلا» لجولة اليوم يتعلق بمحاولات المكتب الجامعي اللعب على حبلين والزج بهيئة قوافل قفصة في لعبة قذرة بالادعاء لأنها من طالبت بتأجيل لقاء فريقها مع النادي الصفاقسي وهو ما نفاه فوزي القطاري جملة وتفصيلا مقيما الدليل مرة أخرى على ان الثقة منعدمة او تكاد بين بعض الفرق وجامعة الكرة او بالأحرى رجالها. كرويا سيحاول النجم الساحلي الالتصاق أكثر للغائب الترجي والاستحواذ مؤقتا على الزعامة خاصة انه يستقبل فريقا لا نظنه يأتي الى سوسة باحثا عن أكثر من نقطة يعلم علم اليقين أنها أغلى مما يتصوّر البعض... فهل يقدر عادل السليمي وأبناؤه على كسب التحدّي أم أن العكايشي مصرّ على مواصلة الهروب في ترتيب الهدافين وإضافة جرعة أمل جديدة لفريقه تجعله يؤمن أكثر انه قادر على تكسير قواعد اللعبة في الوقت المناسب مهما كانت المتاعب؟ الملعب التونسي يتحول الى جرجيس في مهمة محفوفة بالأمل لاقتلاع انتصار جديد يثبت ان «البقلاوة» ستواصل فرض حلاوتها بلا ضجيج... لكن هل سيترك لها «العكّارة» حق تقرير مصير هذه المباراة أم أنهم سيقطفون من أمامها كل النقاط؟ رغم تطابق ألوان الفريقين الا ان كليهما سيحاول ردم أحلام منافسه في مباراة كانت مرشحة لأجمل اللوحات الكروية لكن غياب الجمهور قد يجعلها أقرب الى الاجواء الجنائزية... ف«الهمهاما» تريد مواصلة التحليق في أجواء وردية وهي نفس الآمال التي تلاحقها في أجواء وردية وهي نفس الآمال التي تلاحقها الشبيبة القيروانية. ماهر الكنزاري سيكون مرة أخرى تحت ضغط لا يتحمّله عقل ولا إنسان... فنتائج الفريق الاخيرة تجعله يدير لسانه عشرات المرات قبل المجازفة بأي خطة هجومية رغم انه يلاقي منافسا لاحت شباكه قابلة لكل الزيارة ونعني به أمل حمام سوسة الذي قد يلعب ورقته الاخيرة للخروج من أزمته الكبيرة والا فإنه سيظل يتنفس تحت الماء وسيزيد في إغضاب الأحباء. سليم الربعاوي دليل اليوم نادي حمام الانف شبيبة القيروان (ملعب رادس) ترجي جرجيس الملعب التونسي (ملعب جرجيس) النجم الساحلي مستقبل قابس النادي البنزرتي أمل حمام سوسة ملاحظة : هذه المقابلات تدور في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال