مازالت بعض المناطق من عمادة أم الأبواب بمعتمدية الفحص تشكو جملة من النقائص والصعوبات بها تجمعات سكنية لم تحظ بالرعاية الشاملة والعناية اللازمة منذ عقود مضت والتي لم تعرف في عهد النظام السابق سوى التهميش والحرمان والنسيان والوعود والمشاريع الوهمية، ومن بين هذه المناطق منطقة «الهوارية» و«البيّاضة» منطقتان متجاورتان تقطنهما قرابة 85 عائلة يعيش أفرادها من الانشطة الفلاحية. فمنطقة «الهوارية» ينقصها الماء الصالح للشرب، ويتزود سكانها بالماء من بئر غير مجهزة في حاجة للصّون والتعهد والنظافة وإن السكان يلاقون أتعابا يومية للتنقل قصد التزوّد بالماء وقد طالبوا مرارا وقدّموا عديد المطالب للمسؤولين السابقين لتزويدهم بالماء الصالح للشرب وايجاد الحلول الملائمة لهذا العنصر الضروري. وفي جانب آخر مازالت وضعية الطريق التي تربط القرية بالطريق المؤدية الى معتمدية الفحص والتي تبلغ مسافتها قرابة الاربعة كيلومتر مقلقة وغير مريحة فهي غير معبّدة وفي حاجة أكيدة جدا الى الاصلاح والمراقبة والتجهيز مما صعّب عملية تنقل مواطنيها وعمّق عزلتهم المتواصلة وزاد يأسهم في تحقيق أحلام طال انتظارها وتمنّتها وطالبت بها أجيال متعاقبة. أما منطقة «البيّاضة» فهي قرية منسية مُهمّشة مُهملة يقتات أهلها من أعمال غير قارة يعيشون صعوبات متعددة منذ ولادتهم، فعائلات هذه المنطقة تتزود بالماء الصالح للشرب من العيون الجبلية والآبار، وكل هذه المصادر المائية غير مجهزة وتتطلب التدخل العاجل من السلط المسؤولة وايجاد الحلول واراحة الاهالي من أتعاب وصعوبات طالت كثيرا. وقد يكون غياب عنصر الماء في حياتهم اليومية هو أكثر ما يقلقهم ويجعل حياتهم أكثر تعقيدا وعرضة للمخاطر الصحية طوال سنوات انتظار وصبر رافقتهم مع بصيص أمل في وعود واهية وبرامج وهمية. ولعل هذا المشكل ليس الوحيد الذي أرق أهالي منطقة «البيّاضة»، فهناك عدة مشاكل ونقائص أخرى، أهمها مشكل الطريق المؤدية الى أم الأبواب القديمة وطولها قرابة سبعة كيلومترات (7 كلم) من ميزاتها انها طريق جبلية غير معبّدة يصعب التنقل عبرها في كل الأوقات والمواسم ولدت صعوبة كبرى في تنقل الاهالي عامة والتلاميذ خاصة حيث تسببت غالبا في تواتر غياباتهم وتأخراتهم في صفوف الدرس والتحاقهم بالمدرسة الاعدادية ب«سيدي عويدات». وهذه الطريق أصبحت هاجسا ومصدر قلق خاصة عند نقل المريض الى أقرب مركز صحي مما يجعلهم يضطرون الى استعمال الجرّارات كوسيلة نقل قاهرة للصعوبات في حالات نقل المرضى في فصل الشتاء رغم توفر وسائل النقل. ومن بين النقائص الاخرى هي افتقار ثلاث عائلات (03) الى النور الكهربائي (أولاد بن زيد) وحرمانهم من هذا المكسب رغم ان بقية العائلات تتمتع بذلك. وإن كل أهالي المنطقتين جميعا بجددون نداءاتهم ويناشدون السلط المعنية بضرورة تحقيق مطالبهم والنظر في مشاكلهم بكل تمعّن وجدية ومحاولة ايجاد بعض الحلول والانطلاق الفوري والجدي في بعض الاصلاحات والانجازات التي طال انتظارها وكلهم أمل وثقة في مسؤولي الحكومة المؤقتة علهم يحققون ما عجز عنه مسؤولو النظام السابق.