استأنفت الرابطة الثانية نشاطها بعد توقف وإن لم يدم طويلا الا انه أثّر على تركيز اللاعبين واستعدادات النوادي لأن النسق المتقطع لا يمكن ان يعود بالفائدة على أحد. هذه الجولة الخامسة للإياب أتت بالجديد خاصة في ذيل الترتيب في انتظار استكمال المباراتين المؤجلتين خاصة لقاء الملعب القابسي والنجم الخلادي الذي ستكون لنتيجته تداعيات كبيرة على أعلى هرم الترتيب لأن الصراع على المرتبة الثانية انحصر بينهما. صاحب الطليعة اتحاد المنستير نجح في اجتياز عقبة مضيفه جندوبة الرياضية الذي كان يمني النفس بتحقيق انتصار يستعيد به حظوظه على المنافسة على المرتبة الثانية الا أنه أضاع هذه الفرصة الثمينة وقد يكون بذلك أضاع آماله في اللعب من أجل الصعود.. المهم أن الاتحاد كسب نقطة ثمينة وقعها مفيد على المعنويات وعلى موقعه الطلائعي في سلم الترتيب. في بن قردان واصل اتحاد المكان صحوته وحقق فوزا آخر على حساب النادي الأولمبي للنقل بثنائية نظيفة أكدت ان الاتحاد تعافى نهائيا من مخلفات أزمته وأنه عازم على المضي قدما في طريق الانقاذ في حين انشدّ ضيفه الاولمبي للنقل الى دوامة المهددين بالنزول اذا لم يبادر الى ترتيب أركان بيته قبل فوات الأوان. الأهلي الماطري خالف عادته في التعثر داخل قواعده في لقاء الامس حيث هزم ضيفه جريدة توزر وقطع خطوة عملاقة للالتحاق بكوكبة المقدمة وقد يكون لهذا الفوز اثره الكبير على معنويات لاعبيه ويجعل همتهم تتعلق بإحداث المفاجأة ومنازعة المرشحين للصعود في هذا الهدف. في حين لا نظن ان هذه الهزيمة ستقلق جريدة توزر لأن ترتيبها مريح لكن الحذر واجب لأن الموسم مازال فيه الكثير. مباراة النادي القربي وجمعية جربة وإن لم ترتق الى مستوى فني مرموق إلا أن الفريق المحلي حقق المهم وكسب ثلاثة نقاط ثمينة خففت من وطأة الخناق الذي أثّر على محيط الجمعية ووتّر الاجواء داخلها، هذا الفوز وإن أفاد المحليين فإنه سيحتم على الضيوف بذل مزيد الجهد لمعالجة آثاره حتى يتحقق التدارك بأسرع ما يمكن. لقاء الجارين سبورتينغ المكنين وهلال مساكن خرج منه السبورتينغ أبرز مستفيد لأنه فتح آفاقا رحبة أمام ناظريه بعد ان اسودت أرجاؤه اثر تتالي عثراته، في حين تعكرت وضعية الهلال أكثر فأكثر بما أنه واصل انحداره بل ربما زاد في سرعتها. مباراتا الملعب القابسي والنجم الخلادي من جهة ومستقبل القصرين وأولمبيك الكاف من جهة ثانية لم يتحدد بعد موعدهما بعد ان أجبرت «الفوضى» الرابطة على تأجيلهما.