شيعت مدينة بوحجر مؤخرا جنازة أحد أبنائها في جو من الخشوع والتأثر والحزن بعد أن ذهب ضحية جريمة قتل كانت جرت نهارا داخل منزل شقيقه. وقد خلف القتيل أرملة و5 بنات (صغيرتهن في الثالثة من عمرها) ولوعة كبيرة في نفوس جميع من يعرفه. فيما تم بالمقابل القاء القبض على شاب مشبوه فيه بارتكاب جريمة القتل. وكان ابن شقيق القتيل أول من تفطن إلى وقوع الجريمة فبعد أن استمع إلى بعض الجلبة أسرع إلى مصدرها لاستجلائها فوجد عمه يتخبط في دمائه قبل أن يسلم روحه متأثرا بطعنات كانت شملت جسده. وقد أقبل الأقارب والجيران ولاحظ بعضهم اثار دماء في محيط المنزل وجدرانه فتتبعوها حتى أمكن بعد ربع ساعة الوصول إلى شاب في الرابعة والعشرين من عمره ملطخ بالدماء وهو المشبوه فيه الموقوف حاليا على ذمة التحقيق. ويبدو للمحقيين مبدئيا أن المشبوه فيه التحم بالضحية لحظة اصابته فتلطخ بدمائه النازفة. وحسب السيناريو المحتمل للجريمة فإن المشبوه فيه وهو أصيل جهة سكنية مجاورة مر بمكان الجريمة (منزل شقيق الهالك) ولاحظ خلوه من أصحابه الذين تجمعوا في منزل الهالك قصد الاعداد لحفل زفاف. وقد يكون المشبوه فيه فكر في السرقة لكن الضحية فاجأه فلم يجد حلا غير طعنه ومحاولة الفرار ببعض المسروق. هذا السيناريو المحتمل نورده بكل احتراز في انتظار أن تكشف التحقيقات عن الملابسات الحقيقية كلها.