جدد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل تأكيد استعداده للمساهمة في ضمان أمن العمال وكافة عموم الشعب وحرصه على مناعة تونس واستقرارها وتحقيق أهداف الثورة معبرا عن رفضه القطعي للمس من رموز الحركة النقابية ومن مناضليها الذين ضحوا من أجل تونس وعمالها وشعبها. فقد بين أعضاء المكتب التنفيذي في بيان صادر أمس أنهم فوجئوا بتصريح الوزير الأول في الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي حول الزعيم الحبيب عاشور الذي يعد رمزا من رموز الحركة النقابية والنضال الاجتماعي، والإشارة إلى أن محاكمته بالسجن لعشر سنوات كانت محاكمة عادلة نتيجة ما اعتبره الوزير الاول تجاوزات صادرة عنه. وبعد أن أوضحوا أن الحبيب عاشور الذي تعرض الى التعذيب والسجن مرات من أجل التمسك بالقيم والمبادئ التي انبنت عليها منظمة الشغالين كان قد حوكم آنذاك ظلما، وذكروا بتضحيات هذا المناضل الذي كان يدافع عن القضايا العادلة للعمال ويقود النضالات ضد الخيارات الاقتصادية التي تضرب في العمق مكتسباتهم وضد السياسة الهادفة إلى انتهاك حقوقهم. وعبر أعضاء المكتب التنفيذي من جهة أخرى عن استغرابهم لعدم استنكار الباجي قائد السبسي في تصريحاته للاعتداء الصارخ الذي استهدف مقر الاتحاد في شارع قرطاج.