نفى الأخ صالح الشلّي الكاتب االعام السابق للنقابة العامة لديوان البحرية التجارية ما قاله السيد الباجي القائد السبسي الوزير الأول للحكومة المؤقتة حول سجن الحبيب عاشور واتصل بنا الأخ الشلّي ليبيّن الوقائع التي حفت بالحكم على عاشور بعشر سنوات وذلك سنة 1978. وبيّن الأخ الشلّي أنّ الحكم الصادر ضدّ عاشور كان نتيجة مواقفه النقابية الصلبة ففي يوم 15 جانفي 1978 وقبل الاضراب العام بيوم واحد تجمّع عدد كبير من النقابيين إلاّ أنّهم فوجئوا بقدوم أفواج كبيرة من رجال الأمن ونظرا إلى وقوع استفزازات ضدّ النقابيين هاتف عاشور مدير الأمن الوطني الذي كان آنذاك الرئيس المخلوع وطالب بإبعاد الأمن من بطحاء محمد علي حتى لا يحصل ما لا يُحمد عقباه إلاّ أنّ الرئيس المخلوع حرّف كلام الزعيم الحبيب عاشور ولفّ ق له العمليّة كاملة بالحديث عن نيّة عاشور إحراق البلاد. فكانت التهم كيديّة ولا أساس لها من الصحة. وأبرز الأخ صالح الشلّي أنّه كان من المفروض على السيد الوزير الأول إعادة الاعتبار لهذا الزّعيم الوطني والنقابي من زمن الثّورة الاّ أنه حديثه عنه بهذا الشكل يعتبر مسًّا من شخصه. من ناحية أخإى دعا الشلّي إلى ضرورة تسمية شوارع باسم الحبيب عاشور باعتباره أحد الرموز الوطنية التي دافعت عن البلاد وعن استقلالها.