قدّم الاتحاد الديمقراطي الوحدوي مبادرة لتحديد مهام الأحزاب السياسية في الحدّ من الانفلات الأمني والاجتماعي الذي تشهده البلاد، واقترح الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في مبادرته: أن تتخلّى الأحزاب السياسية خلال المدة المقبلة عن تنظيم الاجتماعات الحزبية الخاصة بها (في إطار الحملة الانتخابية) وتنسّق مع بعضها لتنظيم اجتماعات جماهيرية مشتركة يكون محورها الرئيسي التوعية والتحسيس بمخاطر الانفلات الأمني والاجتماعي ويتمّ ضبط رزنامة واضحة في الجهات مع إعطاء الأولوية للجهات التي تعرف انفلاتا أكثر من غيرها. أن تتحمّل هيئة تحقيق أهداف الثورة مسؤولياتها بتنظيم سلسلة من الزيارات الى الجهات الداخلية وتلتقي خلالها بالمواطنين وتقوم بدورها في التحسيس بمخاطر الانفلات الأمني. أن ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل بالتنسيق مع اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الفلاحين وبقية المنظمات الوطنية اجتماعات مماثلة في الجهات والعاصمة يكون محورها مخاطر الانفلات الأمني. أن تتفق مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على يوم يتم تخصيصه كاملا للتحسيس بخطر الانفلات الأمني والاجتماعي من خلال مختلف الأشكال الصحفية وتتحمل في هذا الصدد التلفزات المسؤولية الكبرى. أن تتحمل وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني مسؤولياتها في حماية مختلف هذه الأنشطة وتسهيلها. وأن تضبط الحكومة أجندة واضحة للمحطات المقبلة وأن تطلع الشعب على برنامجها في هذا الصدد بكل وضوح وشفافية حتى تزيل حالة الغموض والارباك الذي عمّ صفوف الشعب فأفقده الثقة في كل الأجهزة الرسمية بما في ذلك الحكومة.