سطا 4 شبان مؤخرا على 3 مدارس ابتدائية بمدينة القيروان في أوقات متفرقة واستولوا على عديد الحواسيب التي تمكنوا من بيعها وفق اعترافاتهم، لكن أثناء محاولتهم السطو على مدرسة رابعة تمكن أعوان الشرطة العدلية بالقيروان من ايقافهم داخلها قبل تنفيذ السرقة. وقد تمكن الأعوان من جمع الحواسيب وتواصل البحث مع المشتبه فيهم الى غاية أمس الثلاثاء في انتظار عرضهم على قاضي التحقيق. وحسب محاضر البحث واعترافات المشتبه فيهم وهم شبان في العقد الثاني، فقد نفذوا قبل ايام عمليات سطو على 3 مدارس ابتدائية بمدينة القيروان (مدرسة صبرة ومدرسة 2 مارس ومدرسة المنصورة) وتمكنوا خلالها من الاستيلاء على 9 حواسيب مكتبية يقدر ثمنها الجملي بنحو 10 آلاف دينار وقد تمكنوا من بيعها الى عدد من المواطنين. وسجلت قضايا السرقة ضد مجهولين. ويبدو ان الأمور راقت للشبان وأغراهم نجاح عمليات السطو المتخصصة في سرقة المدارس التي تغيب عنها الحراسة الليلية، فحاولوا تنفيذ عملية أخرى. بلغت أعوان الشرطة العدلية بالقيروان انباء عن اقتحام شبان لمدرسة طارق بن زياد بمدينة القيروان، فتوجهوا على عين المكان اين تمكنوا من إيقاف الشبان الأربعة. فتمت إحالتهم على البحث. اعترف المشتبه فيهم أمام الباحث بمسؤوليتهم في السطو على المدارس والاستيلاء على 9 حواسيب. وأفادوا أنهم فرطوا في المسروق بالبيع لعدد من المواطنين بأسعار تتراوح بين 300 و350 دينارا للحاسوب الواحد وانفقوا قسطا منها على ملذاتهم وفي اقتنائهم الملابس واجهزة «البورطابل». وقد تم الاتصال بالمواطنين الذين أكدوا عدم معرفتهم بفساد مصدر الحواسيب وقاموا بتسليها الى الشرطة العدلية في انتظار استرجاع أموالهم. وقد تواصل البحث في القضية الى غاية أمس الثلاثاء مع الأصدقاء الأربعة من اجل مزيد التحري في القضية في انتظار عرضهم على التحقيق. ويذكر ان المشتبه فيهم في العقد الثاني من العمر، من بينهم تلميذ بمؤسسة عمومية وتلميذ بمؤسسة تكوين مهني وشابان عاطلان عن العمل. هذا وتحتاج المدارس الابتدائية الى حراسة ليلية لحماية المؤسسات خاصة أمام تنامي عمليات العنف والتخريب.