استولى 8 شبان (بين 17 و25 سنة) مؤخرا على قطع من الذهب بقيمة 70 الف دينار وفق اعترافهم اثر سطوهم على منزل مسؤول بلدي ببوحجلة (القيروان) ثم باعوه الى صائغي بصفاقس (45 سنة)، لكن أعوان الشرطة العدلية بالقيروان نجحوا في ايقاف المشتبه فيهم والصائغي وحجزوا المسروق والأموال. واثر ختم البحث الابتدائي أحيل المشتبه فيهم أمس السبت الى قاضي التحقيق فأصدر في شأنهم بطاقة ايداع بالسجن. بينما تحصن شريك تاسع بالفرار. وحسب اعترافهم، فان المشتبه فيهم (بين 17 و25 سنة) كانوا يترصدون منزل المتضرر (مسؤول بلدي) من أجل السطو عليه. ومؤخرا تغيب أصحاب المنزل من أجل حضور حفل «ملاك» أحد أقاربهما ليلا وتفطن اللصوص الى الأمر فانقسموا الى مجموعتين. الاولى تتكون من4 شبان دخلوا الى المنزل وخلعوا الباب ثم نجحوا في العثور على كنزهم المتكون من قطع من الحلي الذهبية ومبالغ من المال قدرت قيمة جميعها بحوالي 70 الف دينار منها الف و500 دينار نقدية وما زنته كيلوغرام ونصف من الذهب. وذلك بعد خلع باب الدخول وبعثرة الأدباش، في حين تولى شابان آخران حراسة المنزل وتأمين الحماية لزملائهم. وبعد نجاحهم في الاستيلاء على المصوغ قرروا بيعه بوساطة شابين آخرين تحولا الى صفاقس وباعا المصوغ الى صائغي بالجهة. أما أصحاب المنزل وبمجرد عودتهم تفطنوا الى سرقة المصوغ فأسرعوا بإعلام أعوان شرطة ببوحجلة الذين اجروا تحرياتهم وعاينوا المنزل المذكور وتعهدوا بالبحث في القضية بالتنسيق مع الشرطة العدلية بالقيروان. تحرك أعوان الشرطة العدلية سريعا وتمكنوا من جمع معطيات حول القضية. وعلموا أن عددا من الشبان تحولوا الى احدى المدن الساحلية على متن سيارة مكتراة فتمت مراقبتهم. ولاحظ الاعوان ان الشبان ينفقون الأموال بإسراف في شرب الكحول باحدى المقاهي السياحية. وبايقافهم والتحري معهم عثر لديهم على مبالغ كبيرة من المال فاعترفوا بالسطو على المنزل وسرقة المصوغ وقدموا للأعوان هوية بقية شركائهم بينهم الوسيطان في بيع الذهب، فتم في وقت لاحق إيقاف بقية افراد العصابة (7 منهم) في حين تحصن شريكهم الثامن بالفرار. وأدلى المشتبه فيهما بهوية الصائغي بجهة صفاقس (45 سنة) الذي قبل شراء الذهب المسروق بمبلغ اقل بكثير من قيمته. تحول أعوان الشرطة العدلية الى الصائغي وعثروا لديه على الذهب المسروق فتبين انه لم يسجله في كراسه الرسمي، فتم إيقافه على ذمة القضية رغم إنكاره علمه بفساد مصدر المصوغ. وباجراء المكافحة بين جميع الموقوفين، اعترفوا بمشاركتهم في سرقة المصوغ وبيعه. واثر ختم البحث الأولي تم امس السبت إحالة المشتبه فيهم الى احد قضاة التحقيق فأصدر في شأنهم بطاقة إيداع بالسجن في انتظار عرضهم على المحكمة. المتضرر سعد كثيرا بعودة المصوغ كاملا (كيلو ونصف من الذهب) وفي ظرف وجيز.