ذكرت صحيفة ال«ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري وأطفالها الثلاثة فرّوا الى لندن في سرية تامة بعد أيام من اندلاع احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد النظام السوري الذي أكد أمس سيطرته على الوضع. وقالت الصحيفة البريطانية إن أسماء الأسد البالغة 35 عاما تعيش في بيت آمن بالعاصمة البريطانية. وأضافت الصحيفة أن أسماء الأسد بريطانية المولد والتي تعتبر واحدة من السيّدات الأكثر سحرا في العالم لم تظهر للعلن منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا قبل نحو شهر. ... في لندن ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي لم تكشف هويته أن أسماء سافرت الى لندن حيث توجد بالقرب من عائلتها. وأضاف المصدر أن زوجة الرئيس السوري تعيش الآن في بريطانيا وسط حراسة مشدّدة. وتابع المصدر أن «وجودها في لندن يسبّب إحراجا كبيرا لبريطانيا بسبب الحملة التي يشنّها زوجها بشار الأسد ضدّ شعبه للبقاء في منصبه» على حدّ تعبيره. وفي نفس الوقت أفادت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أمس أن الشقيق الأصغر للرئيس السوري يتقدّم لائحة من 13 مسؤولا سوريا فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات بسبب مشاركتهم في قمع المظاهرات. وبعد ماهر الأسد (43 عاما) الذي اعتبره الغرب المسؤول الرئيسي عن القمع يأتي رئيس المخابرات العامة علي مملوك ووزير الداخلية الجديد ابراهيم الشعار واعتمد الاتحاد الأوروبي أول أمس رسميا عقوبات على 13 مسؤولا سوريا وحظر الأسلحة في اجراءين دخلا حيّز التنفيذ أمس بهدف الضغط على دمشق لوقف قمع الاحتجاجات. ميدانيا قال شاهد عيان انه سمع اطلاق نار كثيف أمس في ضاحية المعظمية في جنوب غرب العاصمة السورية دمشق. وأضاف الشاهد انه حاول الدخول من المدخل الرئيسي للمعظمية لكن كان هناك عشرات الجنود يحملون بنادق ويعيدون السيارات. آخر فصول «القصّة» على الصعيد السياسي اعتبرت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أن «الأخطر في الأحداث التي شهدتها سوريا قد مرّ و«أصبح وراءنا». وقالت ان سوريا تعيش آخر فصول هذه القصة مؤكدة أن التسامح مع تمرّد مسلّح أمر غير مقبول. كما اعتبرت المسؤولة السورية أن ما حدث في سوريا بمثابة الفرصة التي يجب انتهازها من أجل التقدم في عدة مجالات وخاصة في المجال السياسي.