٭من مبعوثنا الخاص: الحبيب الميساوي ٭ رمادة «الشروق»: كثفت وحدات الحرس الوطني من عملياتها التمشيطية لكافة الطرقات الرابطة بين نقطة العبور وازن الذهيبة وبقية مدن الجنوب التونسي فبعد أن تمّ القبض على مواطن ليبي وبحوزته عبوة ناسفة بأحد نزل مدينة تطاوين تمكنت فرقة الحدود البرية للحرس الوطني من إيقاف مواطن ليبي آخر يحمل كمية هامة من الذخيرة على متن سيارة تحمل رقمين منجميين واحدا ليبيا والآخر أوروبي. وفي ردّه على أسئلة المحققين قال المشتبه به إنه ينتمي لمجموعات الثوار وكان قد دخل إلى التراب التونسي للتزوّد بالغذاء ونسي أن يتخلص من تلك الذخيرة عند عبوره للحدود. يذكر أن جملة من الإيقافات في صفوف مواطنين ليبيين كانت قد وقعت منذ بداية الأسبوع مكنت من حجز أسلحة وذخيرة حية وصفائح مخدرات وخمور. ومن مصادر مطلعة علمت «الشروق» أن وحدات الحرس الوطني والجيش كانت قد توصلت إلى معلومات دقيقة تتصل بنشاط مشبوه لعصابات التهريب التي قد تكون استغلت حالة الاستنفار التي عليها وحداتنا وتركيزها على الجانب العسكري لتقوم بعمليات تهريب للأسلحة والذخيرة والممنوعات. إعادة الانتشار لوحدات الحرس الوطني على طول الطريق الرابط بين ذهيبة وتطاوين حيث تمركزت أكثر من عشرين دورية حدت من نشاط المجموعات الاجرامية التي بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى. إلى ذلك تم القبض خلال الليلة الفاصلة بين يومي الثلاثاء والاربعاء على أربعة أشخاص وبحوزتهم صفيحتان من المخدرات من نوع القنّب الهندي ومبالغ كبيرة من الجنيه الليبي المزيّف وخمور من نوع الفودكا. تلك تداعيات الحرب في ليبيا على تونس التي أصبحت تتحمّل أعباء خطيرة تميزت بطابعها الاجرامي ولعل مصطلح مجرمي الحرب يجد كل معانيه على خلفية ما يحدث على الضفة الأخرى للحدود من معارك واشتباكات سهّلت على المهربين وقطّاع الطرق نشاطاتهم المشبوهة بما يمثل خطرا حقيقيا على اقتصادنا الوطني وعلى حياة الناس. أخبار الجبهة في حين يواصل جيشنا الوطني عمليات انتشاره بعد أن كثفت كافة وحداته من حضورها الميداني على طول الشريط الحدودي وحول البوابة تقول الأخبار التي استقيناها من شهود عيان كانوا عبروا الحدود صباح أمس أن كتائب خميس قدتكون غادرت مدينة غزاية البعيدة ثمانية عشرة كيلومترا عن الحدود التونسية متجهة نحو طرابلس العاصمة بعد اشتداد المعارك هناك. كتائب خميس انسحبت من الحدود التونسية لتدعم القوات الليبية النظامية التي تتعرض إلى هجمات شرسة ومكثفة ينفذها الثوار في تخوم العاصمة الليبية منذ أول أمس بدعم جوي لطائرات الناتو التي كانت أغارت ليلة الثلاثاء على معاقل للكتائب على بعد عشرة كيلومترات من مدينة الزنتان الواقعة على بعد 270 كلم من مدينة ذهيبة. هذا التراجع التكتيكي للكتائب لم يمنع استماعنا ليلة أول أمس إلى طلق متقطع مصدره بوابة العبور وازن ذهيبة ردّ عليه عناصر من كتائب القذافي المحتمين خلف دروع بشرية بمدينة الغزاية على بعد 18 كلم بقصف مدفعي متقطع ليخيّم على المنطقة بعد ذلك هدوء يشوبه الكثير من الحذر. وحسب المتحدث الرسمي باسم الثوار في الجبل الغربي تعرضت مدينة الغزاية إلى فظاعات ارتكبتها كتائب القذافي في حق المواطنين الليبيين تعدّت كل الحدود. فقد أكد لنا محدثنا بأن هذه الكتائب فصلت النساء عن الرجال ودفعت بالبنات إلى التعري تماما والصعود فوق عرباتهم العسكرية واجبارهن على القيام بحركات مشينة استفزازا من هاته الكتائب للثوار وللرجال من أصيلي المدينة وعقابا لهم على تأييدهم للثوار هذا الوضع دفع بشيوخ المدينة إلى مطالبة هؤلاء الثوار بقصف الغزاية وقتلهم فذلك حسب رأيهم أحسن لهم من الذل الذي يتعرضون له ولشرفهم المهدور. كما تمكّنت «الشروق» من الحصول على شهادة شاب ليبي تعرض للاغتصاب الجماعي على أيدي ما وصفهم بالمرتزقة الأفارقة.