هي لاعبة دولية في رياضة المشي، تحصلت على ثلاث ذهبيات سنة 2009 وتخطّت الصعاب لتضمن مستقبلها فواصلت تعليمها وأصبحت أستاذة رياضة. إننا ببساطة نتحدث عن شيماء الطرابلسي بطلة تونس في رياضة ألعاب القوى وهي الآن بصدد التحضير لبطولة العالم في المشي في شهر أوت وعن كل هذا كان لنا اللقاء التالي معها. عشقت رياضة المشي واعتبرتها من أهم الأشياء الجميلة في حياتها، ونقطة تحول في مشوارها، فتقول «منذ صغري وأنا أحب المشي، ولم أتخيل أني سأكون من بطلات هذه الرياضة، ولكني فخورة لأني أحسنت الاختيار». بتفاؤل تواصل كلامها «إن بطولة العالم بالنسبة إليّ هدف عليّ تحقيقه، وها أنا الآن بصدد ترتيب أوراقي جيدا لأنظم تدريباتي جيدا خلال هذين الشهرين، أما عن التربصات فمازلت أنتظر قرار جامعة ألعاب القوى فنحن عادة ما ننتقد أداء الجامعات ولكن بصدق فإن مسؤولي جامعة ألعاب القوى دعموني كثيرا وساندوني كثيرا وهي فرصة لأشكرهم وأكون عند حسن ظنهم بي، ولا تنسى أن هذه الرياضة ليست معروفة كثيرا لدى المواطن التونسي وهي فرصة أيضا من خلال جريدتكم للتعريف بها، فهي رياضة يومية يقوم بها الانسان وهو لا يشعر سواء في عمله أو حين تنقله من مكان الى آخر، ولعل اهتمامي بها ينبع من بساطتها». ينتظرني الكثير تضيف شيماء قائلة «ليست بطولة العالم فقط ما ينتظرني بل الألعاب الافريقية ثم الألعاب العربية وأخيرا البطولة العربية والمضحك هنا أني لا أنتهي من بطولة إلا لأدخل في بطولة أخرى، لذا في الفترة القادمة سيكون التحدي كبيرا». الخلاصة شيماء الطرابلسي بعفويتها وحبها للرياضة التي اختارتها قد تكون مثالا يحتذى للمرأة الرياضية التي رغم نظرة المجتمع لها، إلا أنها حوّلتها من نظرة دونية الى إعجاب واحترام بهذه الشابة التي رفعت علم البلاد عاليا في المحافل الدولية، ومازالت آمالها كبيرة في الفوز في البطولة العالمية 2011 بالميدالية الذهبية.