ذكرت تقارير صحفية أمريكية أمس ان إسرائيل في وضع خطير، وأنه للمرة الأولى في تاريخها تحظى إسرائيل بعلاقات سيئة مع القوى الثلاث الإقليمية، وهي تركيا وإيران ومصر، بجانب دعم أوروبا المتآكل السريع، وأن إسرائيل ما عاد لها صديق سوى واشنطن. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، «إن إسرائيل لكي تتفادى في المستقبل وجود عالم عربي أكثر ديمقراطية فهي تحتاج إلى تسخير كل إمكاناتها للتخلي عن الضفة الغربية بشكل آمن لدولة فلسطينية، معتبرة أن السبيل الوحيد أمام إسرائيل لتحسين علاقاتها مع مصر وتركيا وأوروبا هو بذل جهود جادة وملموسة لترك الضفة الغربية والانسحاب منها. وأشارت إلى أنه في هذه اللحظات ينبغي أن يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحكم في الوضع قبل أن ينفلت، حتى يتسنى التحكم في ما لا يمكن تفاديه وتفادي ما لا يمكن إدارته». ورأت الصحيفة أن ما تقصده من مفردة «ما لا يمكن إدارته» في الشرق الأوسط هو تفادي نشوب حرب أخرى بين إسرائيل وأي من جيرانها، وأنها تقصد بما لا يمكن تفاديه هو التعامل مع ما هو عالم عربي أقل استقرارا وهو عالم يرقد فوق أكبر احتياطيات نفطية في العالم، مؤكدة أن الإستراتيجية التي يحتاجها الغرب هي سياسة سلام حقيقية ممزوجة بسياسة طاقة حقيقية أيضا.