تمكن أعوان الحرس الوطني وعدد من المواطنين بجهة لالة أول أمس من القبض على هارب من ثماني سنوات سجنا في قضية أخلاقية وذلك بعد مطاردة مثيرة اضطرّ خلالها أعوان الحرس لاطلاق النار على سيارة مسروقة كان يمتطيها الفارّ صحبة امرأة. ويجري التحقيق معهما. الواقعة جدّت مساء أول أمس الاربعاء قرب مفترق طريق المظيلةقفصة وتفيد الوقائع كما استقيناها من مصدر مطلع أن دورية للحرس الوطني كانت بصدد مراقبة الطريق عندما قدمت سيارة خاصة فأمر الأعوان السائق بالوقوف للتثبت من هوية الراكبين والسيارة لكن السائق لم يمتثل للاشارة، بل حاول دهس الأعوان عندها بدأت سيارة الدورية في مطاردته وتم اطلاق النار على السيارة الهاربة فاضطر سائقها ومرافقته للتوقف ثم حاولا الفرار على الأقدام، لكن الأعوان وبالتعاون مع عدد من أهالي الجهة طاردوهما في غابات الزيتون وألقوا عليهما القبض. أدلى السائق لأعوان الحرس بهويّة مزيّفة وبعد التحرّيات المكثفة تبيّن أنه من مواليد 1971 وقد فرّ من سجن القصرين إبّان الثورة وأنه محكوم في حقه بالسجن مدة ثماني سنوات في قضية أخلاقية. كما تبيّن أنه من ذوي السوابق في قضايا سرقة السيارات. وبزيادة البحث تبيّن أن السيارة استولى عليها يوم 16 ماي الجاري من مدينة قفصة واستغلّها في أغراض خاصة. أمّا مرافقته فتبيّن أنها من مدينة قفصة وتصغره بسنوات ويجري التحقيق معهما حول ظروف مرافقتها للمتهم وعلاقتها به. كما يجري استكمال البحث في القضية قبل إحالة الملف على القضاء.