شهدت بعض المدن والبلدان السورية أمس خروج عدّة مظاهرات سمتها قوى المعارضة ب«جمعة الحرية» فيما تحدثت أوساط حقوقية عن سقوط عديد الضحايا بنيران قوات الأمن السورية في حملات مداهمة واعتقالات... وقال شهود عيان لمراسلي وكالات الأنباء العالمية أن مظاهرات خرجت في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية وأنّ أكثر من 1000 شخص شاركوا في المظاهرة حيث أقدموا على حرق ثلاث سيارات للشرطة بينما وقف العشرات من أبناء المدينة أمام مديرية المنطقة لمنع المتظاهرين من الوصول إليها وحرقها». وذكر الشهود أن عناصر الشرطة لم يتصدّوا للمتظاهرين بل التزموا بالبقاء داخل المبنى... وفي مدينة القامشلي، شمال شرق البلاد خرجت مظاهرة من جامع «قاسمو» ندّدوا فيها بأعمال القتل والاعتقال... كما خرجت مظاهرات في مدينة حمص وفي بلدة تلبيسة وفي بانياس وشهدت دمشق حالة هدوء ولم تخرج مظاهرة في حي الميدان كما جرى خلال الأسابيع الماضية بينما خرجت مظاهرات في بعض بلدات ريف دمشق منها شعبا وضاحية عرطوز غرب العاصمة دمشق... وفي حمص أطلق الأمن السوري الذخيرة الحية على المتظاهرين. واستحدث الجيش السوري مواقع في بلدة العريضة المحاذية للحدود مع لبنان صباح أمس ناشرا عددا من العناصر والآليات قبالة منطقة وادي خالد اللبنانية. وذكر ناشطون حقوقيون أن 34 متظاهرا قضوا أمس عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم لتفريقهم أثناء مشاركتهم في مظاهرات شملت مدن سورية. وفي الوقت نفسه قام الجيش اللبناني بنشر مئات الجنود المعزّزين بالآليات على الطريق الممتدة بين معبر البقيعة الحدودي غير الرسمي ومعبر جسر قمار الرسمي على مسافة حوالي كيلومترين لمنع أي أحد من الاقتراب بين ضفة النهر الكبير الفاصل بين البلدين والذي يضيق في هذه المنطقة ويتراوح عرضه في بعض الأماكن بين 100 و200 متر. وجاءت هذه التعزيزات بعد أن تم تناقل أخبار في المنطقة عن مظاهرة مناهضة للنظام السوري سيقوم بها سوريون لاجئون في لبنان قرب معبر البقعية... وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تمّ اقناع النازحين السوريين بإلغاء المظاهرة.