اعتبر مسؤولون أمريكيون أن أوباما وصل إلى قناعة مفادها استحالة التوصل على اتفاق «سلام» بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني مع بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سدة الحكم فيما وجهت الإدارة الأمريكية إنذارا واضحا لتل أبيب بأن رفضها لرؤية أوباما للسلام وفق تعبيرها سيدفع الأممالمتحدة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية... وخص أوباما سوريا أيضا بتصريح اتهمها فيه بأنها باتت تشكل ما أسماه «مصدر قلق حاد« لبلاده ولحليفها الصهيوني. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض بأن البون يتسع باطراد بين أوباما ونتنياهو فيما يخص الملفات الكبرى في عملية التسوية لا سيما منها ملف الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية المرتقبة. وأشارت إلى أن نتنياهو أصيب بذهول عند استماعه لخطاب أوباما الأخير ولتأكيد الأخير على ضرورة قيام دولة فلسطينية داخل حدود 67 مؤكدة أن رئيس الوزراء الصهيوني يعتبر أن حديث الرئيس الأمريكي عن هذه الحدود يمثل توافقا أمريكيا فلسطينيا حول أسس الحل المنظور للقضية الفلسطينية. وكانت زعيمة المعارضة الصهيونية تسيبي ليفني قد اتهمت بنيامين نتنياهو بإلحاق الضرر البالغ بين تل أبيب وواشنطن. بدوره , حذر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية من أن يفضي السخط الإسرائيلي الذي جوبه به خطاب أوباما حيال القضية الفلسطينية إلى اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية الوليدة في سبتمبر القادم.