القدس المحتلةواشنطن (وكالات): استبقت اسرائيل لقاء رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو المرتقب اليوم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاعلان عن مشروع جديد لبناء 60 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، في وقت تضغط واشنطن على الفلسطينيين للدخول في مفاوضات مباشرة وهو المطلب الرئيسي لنتنياهو. وقالت مصادر اسرائيلية إنّ حكومة نتنياهو ستتخذ ما سمتها «تسهيلات» لتخفيف الحصار المفروض على غزة في محاولة لتليين موقف الادارة الأمريكية من مسألة الاستيطان في وقت ترفض فيه عدّة قوى سياسية داخل اسرائيل «الرضوخ للمطالب الأمريكية» بتجميد الاستيطان من أجل دفع عملية السلام. ضمانات أمريكية وقالت الاذاعة الاسرائيلية إنّ نتنياهو يعتزم تكريس جلّ محادثاته مع أوباما للمسألة النووية الاسرائيلية وللضمانات الأمريكية التي ستحافظ على التفاهمات الاستراتيجية مع اسرائيل في هذه المسألة اضافة الى العملية السلمية مع الفلسطينيين. وتوقع خبراء ومحلّلون أمريكيون أن يؤدي البيان الذي صدر عن مؤتمر الأممالمتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في ماي الماضي وأكد ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية إلى إثارة توتر جديد بين أوباما ونتنياهو. وأعربت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مخاوف من أن يؤدي التباين في الرأي بين اسرائيل والولايات المتحدة بشأن مسألة حظر الانتشار النووي إلى إثارة خلاف خلال اجتماع نتنياهو وأوباما والذي ينظر إليه على أنه فرصة لتل أبيب وواشنطن لفتح صفحة جديدة بينهما بعد التوتر والخلافات التي سببتها سياسة اسرائيل الاستيطانية. مفاوضات مباشرة وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «الحياة» اللندية أمس أن الادارة الأمريكية طلبت من السلطة الفلسطينية الدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل مقابل ضمان استمرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية. وفي تفاصيل العرض الأمريكي للسلطة كشف مسؤول فلسطيني في رام اللّه أن الإدارة الأمريكية أبلغت الجانب الفلسطيني بأنّ مهمة مبعوثها الخاص لعملية السلام جورج ميتشل في المفاوضات غير المباشرة اصطدمت بعقبة تحول دونها والتقدم الى الأمام وهي اصرار نتنياهو على عدم بحث تفاصيل ملف الحدود إلاّ في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. وأوضح المسؤول أن الادارة الأمريكية أبلغت الجانب الفلسطيني أن استمرار المفاوضات غير المباشرة يعني إهدار الوقت في مزيد من الجولات التي سيقوم بها ميتشل دون تحقيق أي تقدم وعرضت في المقابل على الفلسطينيين مواصلة التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة دون القدس. وقد أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأول عدم حدوث أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي موضحا أنه إذا لم يأت الجواب من نتنياهو بحلول سبتمبرالمقبل سيتم عندها الاجتماع لاتخاذ الخطوات المقبلة.