تسلم ثلاثة أفارقة من جنسية كامرونية مبلغ 550 ألف دينار من أحد المقاولين على ان يحولوه الى ما قيمته مليارين من العملة الأوروبية (الأورو) وذلك بمفعول السحر والشعوذة. لكنهم تحصنوا بالفرار فاشتكى أمرهم الى أعوان الشرطة العدلية بأريانة الذين ألقوا القبض عليهم مؤخرا. وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا أن ثلاثة شبان أفارقة من أصل كامروني استقروا منذ مدة بجهة أريانة وشاءت الصدف بأن تعرفوا على أحد المقاولين المعروفين وتوطدت العلاقة معه وفي الآونة الأخيرة أخبروه بأن لهم القدرة على تحويل العملة التونسية الى العملة الأوروبية وذلك بمفعول السحر والشعوذة. لم يصدق المقاول فحوى حديث الأفارقة أول الأمر لكنه أقر بذلك لاحقا لما قاموا أمامه بعملية اختبار حيث استضافوه الى منزلهم المتسوغ وببعض التمتمات والقليل من البخور والكثير من التمويه تمت مغالطته ليتأكد ان العملة التونسية تحولت بالفعل الى «الأورو». اتفق المقاول مع الشبان الأفارقة على جميع تفاصيل الصفقة وسلمهم ما قيمته 550 ألف دينار تونسي وظل يحلم بالثرى الفاحش بعد ان تم تحويل المبلغ المسلم الى ما قيمته المليارين... من العملة الأوروبية لكن الأفارقة تجاوزوا الموعد المحدد للتسليم وتعللوا بأن المواد التي سيتم استعمالها لم تصل بعد الى تونس ثم أغلقوا خطوط هواتفهم الجوالة حينها تأكد المقاول أنه تعرض الى عملية تحيّل فاشتكى أمر الأفارقة الثلاثة الى أعوان الشرطة العدلية بأريانة حيث فتحوا محضرا في الغرض وتعهدوا بإيقافهم. وفي اطار أعمالهم وأنشطتهم وردت عليهم معلومات تفيد أن المشتكى بهم قد تسوغوا منزلا بجهة المنار من ولاية أريانة فتحولوا نحوه وتمكنوا من إلقاء القبض عليهم بعد ان داهموا المنزل حيث وجدوا فيه المبلغ المالي الذي تسلموه من المشتكى به فتم حجزه. نقل الاعوان الشبان الأفارقة الى مقرهم الأمني حيث تبين أنهم من أصل كامروني وبالتثبت من جوازات سفرهم تبين ان أحدهم قام بتزوير جواز سفره في تونس. حرر الأعوان محاضر في شأن الموقوفين وتم ايداعهم سجن الايقاف بإذن من النيابة العمومية.