لقي ما لا يقل عن 30 شخصا حتفهم في مدينة غوبلين بولاية ميسوري وقُتل آخر في مينيابوليس، بعد أن ضربت عاصفة قوية وأعاصير أمس الأول مناطق بالغرب الأوسط الأمريكي، وخلَّفت دمارا كبيرا. وأبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداد الحكومة الاتحادية لمد يد المساعدة اللازمة للمنكوبين «في هذا الظرف العصيب للغاية». ففي رسالة بعثها أمس من على متن الطائرة الرئاسية وهو في طريقه الى بدء جولة أوروبية أعرب أوباما عن «بالغ تعازيه» لضحايا الأعاصير التي ضربت مدن الغرب الأوسط. وقال إنه وزوجته ميتشيل يبعثان بأحر تعازيهما الى عائلات أولئك الذين فقدوا حياتهم في الأعاصير التي ضربت مدينة جوبلين ومناطق أخرى في الغرب الأوسط. وتلقت غوبلين التي يقطنها زهاء 50 ألف نسمة والواقعة على بعد عدة كيلومترات من الحدود مع ولايتي كنساس وأوكلاهوما ضربة مباشرة من الإعصار. وخلَّّفت الأعاصير وراءها ركاما من الطوب والأخشاب كانت قبل ذلك بيوتا للمواطنين، وعصفت بالسيارات فراكمت بعضها فوق بعض. وأعلن حاكم ولاية ميسوري جاي نيكسون حالة الطوارئ في الولاية، ودعا الحرس الوطني الى دعم خدمات الطوارئ المحلية، وتعبئة وكالات الولاية الأخرى لتقديم المساعدة. وقال نيكسون «لقد تسببت هذه العواصف في دمار شامل بمختلف أنحاء ميسوري وما زالت تشكل خطرا على الحياة والملكية». وقال مسؤول في شرطة الولاية إن حجم الأضرار لم يعرف بعد، في الوقت الذي ترسل فيه عدة وكالات محلية مساعدات إلى المنطقة. وأضاف أن الدمار الذي وقع قد يضاهي أو يفوق ذلك الذي حدث في توسكالوسا بولاية ألاباما الشهر الماضي، حيث قُتل أكثر من 30 شخصا عندما اجتاحت أعاصير المنطقة.