٭ لندنواشنطن «الشروق» (وكالات): قالت تقارير صحفية بريطانية نقلا عن مصدر مقرب من مدير صندوق النقد الدولي المستقيل دومينيك ستروس كان، إن الأخير يعتقد أنه ضحية مؤامرة دبّرها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين للإيقاع به في فخ الفضيحة الجنسية التي أطاحت به من منصبه. ويواجه ستروس كان، حاليا تهما خطيرة تتعلق بالاعتداء جنسيا على خادمة في أحد فنادق نيويورك، واحتجازها قسرا. وأفادت أمس وسائل إعلامية أمريكية نقلا عن مصادر قانونية بأن اختبارات أثبتت تطابقا بين عينات من الحمض النووي والسائل المنوي لستروس كان، والذي وجد على ملابس الضحية. «مؤامرة»؟ وقال السياسي الفرنسي كلود بارتولون المقرب من ستروس كان، إن صديقه (ستروس كان)، أخبره بأن الروس يسعون إلى الإطاحة به من رئاسة صندوق النقد. وذكرت في هذا السياق صحيفة «ذا صن» البريطانية أن ستروس كان، قد اتهم فرنسا وروسيا بأنهما تقفان وراء مخطط لمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية. ونقلت الصحيفة البريطنية عن بارتولون قوله ان ستروس كان، كان أبلغه الشهر الماضي أنه يعتقد أن الروس تحالفوا مع قيادات وشخصيات فرنسية للإيقاع به وعزله من منصبه في صندوق النقد الدولي بهدف منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية في فرنسا. من جهة أخرى، يبذل محامو مدير صندوق النقد الدولي السابق جهودا مضنية للتشكيك بصدقية الإتهامات الموجهة ضده والبحث عما يؤكد ذلك من خلال التنقيب في حياة عاملة فندق سوفيتيل في نيويورك المرأة المسلمة، نفيسة ديالو (32 عاما) التي اتهمته بمحاولة اغتصابها وإرغامها على ممارسة الجنس معه يوم 14 ماي الجاري، بحثا عن نقاط ضعف في حياتها. ولجأ المحامون إلى مجموعة من المحققين الخاصين المخضرمين معظمهم كانوا يعملون في السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). فقد قرر المحامي الأمريكي اليهودي الشهير بنيامين برافمن الذي كلفه ستروس كان بالدفاع عنه أمام القضاء الأمريكي تكليف مجموعة من المحققين الذين يعملون في شركة «جايدبوست سوليوشين» الأمريكية الخاصة للبحث والتنقيب حتى لو وصل الأمر إلى توسيع نطاق البحث عن نقاط ضعف ديالو في بلدها الأصلي غينيا كوناكري في إطار جهوده الرامية لتبرئة ستروس كان من الإتهامات الموجهة له والتي تصل إجمالي عقوبتها إلى السجن لمدة 74 عاما.