نفى شقيق عاملة النظافة التي تعرضت لاعتداء جنسي من قبل مدير صندوق النقد الدولي «دومينيك ستروس كان» اي معرفة مسبقة لها ب «ستروس كان» أو بمنصبه فيما ذكرت محطة «ا نبي سي « الأمريكية أمس أن الأخير وضع تحت مراقبة مشددة لمنعه من الانتحار. وقال بليك ديالو شقيق الضحية في مقابلة أجرتها معه صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية نشرت أمس: «هي لا تعرفه من الأصل.. شقيقتي غير قادرة على اختلاق مثل هذه القصة... هي مسلمة ملتزمة لا ترتدي الحجاب لكنها تغطي شعرها...». وأكد ديالو أن شقيقته ليس لديها أدنى فكرة عن السياسة وقال: «هي لا تعرف حتى من هو عمدة نيويورك... إنها امرأة شريفة وملتزمة تعمل بجد من أجل تربية ابنتها وعندما تعود للبيت تشاهد مسلسلات تليفزيونية أفريقية..». وقال ديالو إن شقيقته وتدعى نافيساتو موجودة الآن في مكان سري تحت حماية الشرطة مؤكدا أنها تبكي كثيرا وتعاني من أثر الصدمة...» الأمر الذي أكده محاميها أيضا ووفقا لمعلومات الصحيفة الفرنسية فإن نافيساتو تربي ابنتها البالغة من العمر تسعة أعوام أما شقيقها بليك فهو يدير مطعما للمأكولات الأفريقية في أحد أحياء نيويورك حيث جاء إلى أمريكا بعد أن عاش 16 عاما في فرنسا. وكانت شرطة نيويورك قد ألقت القبض على «ستروس كان» من على متن طائرة كانت متجهة من نيويورك إلى باريس مطلع الأسبوع الحالي بعد بلاغ تقدمت به نافيساتو اتهمته فيه بمحاولة الاعتداء عليها جنسيا.و اقتادته(اي الشرطة) إلى سجن جزيرة رايكرز ايلاند الكبير في نيويورك، شمال شرق مانهاتن، حيث وضع في زنزانة انفرادية. وينتظر مدير صندوق النقد الدولي، الفرنسي الجنسية قرار هيئة المحلفين التي ستجتمع خلال ثلاثة أيام، للاطلاع على عناصر الإثبات والتقرير بشأن توجيه الاتهام إليه أو الإفراج عنه. وبحسب محطة «ا نبي سي» الأمريكية فان ستروس كان يخضع لمراقبة شبه مستمرة في معقله ما يعني تفقده كل 15 إلى 30 دقيقة، وعدم ترك أي شيء معه يمكن استخدامه للانتحار. ورفضت إدارة السجن التعليق على هذا النبإ وفي حال وجهت هيئة المحلفين الاتهام رسميا إلى مدير صندوق النقد الدولي ستروس-كان (62 عاما)، فسيتعين عليه المثول أمام محكمة نيويورك العليا لإطلاعه على التهم وقد تحددت جلسة لهذه المحكمة يوم الجمعة المقبل. وسيتعين عليه أن يقرر، في حال اتهامه، إن كان سيدفع ببراءته أو يقر بذنبه. ونفى ستروس-كان كافة التهم الموجهة إليه، كما يقول محاموه الذين يعتزمون استئناف قرار اعتقاله ورفض الإفراج عنه بكفالة وقال أستاذ القانون راندولف جوناكيه إن المتهم «ليس لديه الآن شهود لدحض التهم، وفي حال توجيه التهمة، تبدأ المحاكمة عادة خلال ثلاثة أشهر إلى سنة». ورفضت القاضية مليسا جاكسون الإفراج عن ستروس-كان بكفالة قيمتها مليون دولار بعد يومين على توقيفه واتخذت القاضية قرارها بعد أن أعلن الادعاء أن ستروس-كان تورط في «قضية سابقة على الأقل»، وأن «هناك معلومات بأنه قام بسلوك مماثل». كما أشارت إلى احتمال فراره كدافع لإبقائه قيد الاعتقال ويواجه ستروس-كان سبع تهم من بينها فعل جنسي إجرامي ومحاولة اغتصاب واحتجاز حرية وذلك بعد الاتهامات التي تقدمت بها عاملة التنظيف في فندق سوفيتل بنيويورك و التي تنحدر من أصول افريقية. والفعل الجنسي الجرمي الذي يتعلق بالإرغام على مداعبة العضو الجنسي في القانون الأمريكي، يقابله الاغتصاب في القانون الفرنسي. ولا يشمل الاغتصاب في القانون الأمريكي سوى الإرغام على الفعل الجنسي الكامل. من جهة أخرى تواترت الأنباء في اليومين الماضيين عن تصاعد الضغوط على مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان ليتقدم طواعية باستقالته من منصبه بعد الفضيحة الجنسية التي لاتزال ملابساتها غامضة و لا تزال قيد التحقيق. وشهد صندوق النقد الدولي حالة من الإرباك على خلفية اعتقال «ستروس كان» في وقت بدأت فيه الأوساط المتنفذة جديا في العمل على وضع خطة تسمح بأن يكون للصندوق ادارة دائمة.