لا للنيابات الخصوصية.. لا للتنصيب لا للتعيين نعم للصندوق.. مصلحة لمطة فوق كل اعتبار.. راضون عن العمل البلدي.. كلها شعارات رفعها مساء احد الأيام الأخيرة بعض أهالي مدينة لمطة من ولاية المنستير في وقفة تضامنية ساندوا من خلالها المجلس البلدي الحالي وقد كان لهذه الوقفة التضامنية وقع كبير في نفوس أعضاء المجلس البلدي الذين مازالوا يقومون بمهامهم على رأس البلدية منذ قيام ثورة 14 جانفي. وقد عبر بعض المواطنين ممن امضوا عريضة تحمل أكثر من ستمائة اسم للشروق أنهم لا يساندون التجمع المنحل ولا يقفون إلى جانب ممثليه كما أنهم لا يرفعون شعار أي حزب سياسي وإنما تندرج وقفتهم التضامنية في دعم المسار الديمقراطي الذي ينشده الجميع بما يساعد على قضاء شؤون المواطنين وهم الذين يؤمنون أن لمطة للجميع و أن مصلحتها تقتضي أن يواصل المجلس القديم مهامه إلى حين تنظيم انتخابات حرة وشفافة يحكمها الصندوق ولا تحكمها أقلية تريد أن تفرض كلمتها على الأغلبية. وعلى هذا الأساس رفض محدثونا أي فكرة لتنصيب نيابة خصوصية في مدينتهم وتحولوا إلى مقر ولاية المنستير أين قابلوا السيد هشام الفوراتي والي الجهة وأقنعوه بعدم تغيير المجلس البلدي وترك الأمر على حاله إلى أن يتم انتخاب مجلس شرعي جديد يتسلم المشعل من سابقيه ويواصل عمله في ظروف طيبة . وقد اظهر أهالي مدينة لمطة من خلال ما أتوه نضجا فكريا ووعيا خاصا نتمنى أن يعم على بعض الجهات التي تحكمها أهواء بعض من نصبوا أنفسهم حكماء يتكلمون باسم المجموعة ويحاولون فرض آرائهم على الجميع حتى وان كانت لا تحتكم إلى المنطق والمصداقية.