قالت تقارير يمنية أمس إن دول مجلس التعاون الخليجي قرّرت إحالة الملف اليمني الى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار حاسم بإزاحة الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح فورا عن السلطة. وأوضحت التقارير أن دول الخليج أعادت اليمن إلى السيناريو الليبي بما أنها كانت وراء دعوة مجلس الأمن لمواجهة القذافي. ونقلت صحيفة ««مأرب برس» اليمنية عن مصادر ديبلوماسية سعودية قولها إن العاهل السعودي الملك عبد اللّه بن عبد العزيز أبلغ الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح في اتصال هاتفي بوجوب تخلّيه عن السلطة بعد المواجهات الدموية مع قبيلة حاشد التي يتزعمها الشيخ صادق الأحمر في صنعاء خلال الأيام الماضية. وحسب المصادر ذاتها، فإنّ هذه الدعوة تعني تخلّي النظام السعودي نهائيا عن دعم نظام صالح. وأوضحت المصادر أن معركة صالح تحوّلت الى معركة ضد عائلة الأحمر التي تربطها بالعائلة المالكة في السعودية علاقات عريقة منها علاقات مصاهرة. ويأتي هذا التطوّر «السعودي» بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها العاصمة اليمنيّة صنعاء منذ مساء أمس الأول وحتى يوم أمس والتي شنتها قوات الرئيس صالح على قبائل المعارضة بعد مواجهات دامية بين الجانبين. وقالت التقارير إن الدول الخليجية كانت أبدت استياءها وحتى انزعاجها بعد رفض الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح التوقيع على المبادرة الخليجية بينما كانت هجمات صالح على قبيلة حاشد بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. وقد تجدّدت أمس الاشتباكات في محيط منزل الشيخ صادق الأحمر في صنعاء بعد ساعات من اعلان الأحمر هدنة بين قبيلته وقوات الأمن. ونسف تجدّد الاشتباكات الأمل بعودة الطبيعة السلمية الى التحرّكات اليمنية بعد سقوط أكثر من مائة قتيل في المواجهات بين القبائل وقوات صالح.