صادق الأحمر ينفي مسؤولية قبيلته ويتهم صالح صنعاء وكالات اصيب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بجروح طفيفة في قصف تعرض له القصر الجمهوري امس في العاصمة صنعاء و يعالج حاليا في المستشفى العسكري بالعاصمة ، حسب ما افادت به مصادر مقربة من الحكومة وقد قتل 3 افراد من الحرس الجمهوري فيما اصيب عدد آخر من المسؤولين في القذيفتين اللتين سقطتا على مسجد في مجمع القصر الجمهوري، من بينهم رئيس الوزراء ونائبه ورئيس البرلمان اضافة الى عدد من المسؤولين. ويعد هذا اخطر تصعيد منذ ايام في المواجهات بين الحكومة والمعارضة، وعلى الاخص المعارضة القبلية، التي تقودها عائلة الاحمر، شيوخ اتحاد قبائل حاشد. وهو يأتي غداة اعلان الرئاسة السنغالية مساء أول أمس ان صالح طلب من نظيره السنغالي عبد الله واد التدخل لدى فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و الامارات العربية لتوفير شروط وقف اطلاق نار فوري ووضع برنامج انتخابات حرة وشفافة يتعهد صالح بقبول نتائجها. وكانت الانباء قد تضاربت عن مدى خطورة اصابة صالح، فيما نفت السلطات اليمنية صحة شائعات عن مقتله. وأكد نائب وزير الإعلام اليمني ان الرئيس صالح «بصحة جيدة وسيلقي كلمة بعد قليل»، لكن التلفزيون الحكومي نفى اعتزام صالح القاء كلمة، وقال انه «بخير وعافية»، مما اثار بلبلة حول اصابته. وكان دبلوماسي غربي في اليمن اكد في وقت سابق ان صالح اصيب بالفعل اصابة طفيفة في القصف.
قصف مكثف على منزل الاحمر
في هذه الاثناء سقطت أربعة صواريخ على منزل صادق الأحمر بحي الحصبة شمال صنعاء. وقد أحدثت الصواريخ انفجارات كبيرة واحرقت المنزل مجددا، فيما تشتبك قوات حكومية مع مسلحين من أنصار الأحمر في حي حدّة جنوب العاصمة. كما لا يزال مستمرا القصف المدفعي العنيف الذي يستهدف منزل حميد الأحمر واللواء علي محسن الأحمر ومنازل أخرى لمعارضين للنظام. وقد نفى زعيم اتحاد قبائل حاشد في اليمن صادق الاحمر ان يكون وراء قصف القصر الرئاسي، واصابة عدد من كبار المسؤولين اليمنيين، ومنهم صالح. في هذه الأثناء تستمر الاشتباكات المتقطعة بين القوات الحكومية المسنودة بمسلحين قبليين موالين للنظام ومناصري الشيخ صادق الأحمر المؤيد لما تعرف ب «ثورة التغيير السلمي». وكانت العاصمة صنعاء شهدت في اليومين الاخيرين أعنف الانفجارات التي هزت شمالي العاصمة لأكثر من 12 ساعة متواصلة. كما توسعت رقعة الاشتباكات الكثيفة بين الطرفين حتى وصلت الى أحياء وشوارع جديدة بالعاصمة ما تسبب في بث الرعب في أوساط السكان وأدى الى نزوحهم عن منازلهم.
اشتباكات في تعز
في غضون ذلك اطلقت القوات الحكومية تطلق النار بكثافة على عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين فيها، بعد أن تجمعوا في ساحة بديلة قريبة من ساحة الحرية، التي اقتحمتها القوات الحكومية وأحرقت خيامها بالكامل الثلاثاء الماضي. وقد تبادل مسلحون من القبائل التي تعهدت بحماية المتظاهرين السلميين الاشتباكات مع القوات الحكومية، وقال شهود عيان إن المسلحين تمكنوا من تدمير ثلاث آليات عسكرية. وتأتي هذه التطورات في وقت تتوافد فيه حشود كبيرة من اليمنيين الى شارع الستين بالعاصمة صنعاء، و 16 ساحة اخرى موزعة على محافظات البلاد للمشاركة فيما أسماها المعارضون «جمعة الوفاء لتعز».
التعاون الخليجي
و في هذا السياق دعا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي امس كل الاطراف في اليمن الى وقف القتال قائلا ان الموقف مؤسف ولا يفيد أحد، واكد عبد اللطيف الزياني في مقابلة مع تلفزيون «العربية» ان مجلس التعاون يدعو كل الاطراف لوقف القتال فورا ووقف اراقة الدماء. كما يشار الى ان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي يتابع بقلق وأسف الموقف المتدهور في ظل استمرار القتال.