يعتبر قطاع تربية الماشية من القطاعات الهامة بجهة جندوبة وتؤكّد الاحصائيات وجود أكثر من 20 ألف رأس بقر و35 ألف أنثى ماعز... غير أن هذه الأهمية لا تخفي بعض الصعوبات والمشاكل التي يعانيها القطاع والتي تعجّل ببحث تدابير عاجلة تحميه من التجاوزات وتخلّصه من بعض المخاطر التي تظهر بين الحين والآخر لعل أهمّها ظاهرة تهريب الابقار والأغنام ومخاطر اصابة القطيع بالحمّى القلاعية نتيجة دخول أغنام وماعز غير ملقّحة عبر الحدود. وأمام صيحة الفزع هذه والخوف من تردّي أوضاع قطاع تربية الماشية سارعت المندوبية الجهوية للفلاحة والموارد المائية وديوان تربية الماشية بالشمال الى اتخاذ تدابير وقائية لدرء المخاطر وتمثّلت التدخّلات في وجهين على غاية من الأهمية. فالتدخّل الاول يتمثّل في ترقيم قطيع الأبقار ليسلم من التهريب والسرقة ويتمثل هذا التدخل في رقم شارة بأذن الحيوان تحمل الهوية وأصل الملكيّة يطلب ويتثبّت منه عند البيع والشراء والتثبّت منه يكون عبر الشبكة المعلوماتية. وقد قام ديوان تربية الماشية بمسح أغلب المناطق وتسجيل الأبقار وترقيمها ويفترض أن يأتي هذا التدخل أكله عمّا قريب. أما التدخل الثاني فيتمثل في حملة مراقبة على قطعان الاغنام والماعز باشراف أطبّاء بيطريين واخصائيين للتلقيح عند الضرورة ضد الحمّى القلاعية ليسلم القطيع ويسلم معه الفلاح والمستهلك. وبالتوازي مع هذه الخطة الجهوية الرائدة لحماية قطاع تربية الماشية لابد من التنويه بالدور الفعال لقوات الجيش الوطني والحرس الوطني لحماية الحدود من عمليات التهريب التي أصبحت ظاهرة يومية لابد من التصدي لها.