ضرب النادي البنزرتي موعدا مع التاريخ من خلال نجاحه في المباراة الدولية الودية التي لعبها ضد نادي هانوفر 96 الألماني المترشح لرابطة الأبطال الأوروبية الموسم القادم. المباراة ولئن لم يتسن لأحباء الفريق مشاهدتها إلا أنها كانت محلّ حديث الجميع. «الشروق» كعادتها غاصت في ثنايا التربص وها هي تضع على ذمة الأحباء أهم التفاصيل والطرائف الخاصة بتربص ألمانيا. انشغال مسبق بالتربص تركيز الفريق على تربص ألمانيا انطلق منذ رحلة جرجيس والدليل على ذلك هو وصول الفريق بتأخير ساعة عن موعد طيران رحلة جربة عشية الثلاثاء التي سبقت لقاء جرجيس مما جعل الوفد يمكث في مطار تونس 3 ساعات في انتظار السفرة الموالية. ضغط على المصاريف و150 أورو مصروف جيب الهيئة التي تسلمت مقود الفريق في فترة حساسة رفعت شعار الضغط على المصاريف دائما إلى حد أنها طالبت بعض المرافقين من دفع ثمن الطابع الجبائي من مالهم الخاص. مقترح لم يرق لعدد منهم فتراجعت الهيئة عن مقترحها من جهة أخرى سلمت لأعضاء الوفد باستثناء المصور والكاميرامان مصروف جيب 150 أورو. من الرئيس؟ عند وصول وفد الفريق إلى مقر التربص بمدينة هانوفر خصصت إدارة النزل لوالد رئيس الجمعية جناحا خاصا به معتقدة أنه هو رئيس النادي لتكتشف فيما بعد أن الرئيس هو نجله مهدي بن غربية الذي سكن في البداية غرفة منفردة وحين وصل نائبه سمير يعقوب ترك له الغرفة والتحق بوالده في الجناح. لماذا غضب الكنزاري؟ في الحصة التي سبقت مباراة هانوفر تعالى صياح المدرب الكنزاري غضبا على اللاعب الحرباوي ووصل إلى حد المطالبة بترحيله فورا إلى تونس بسبب رفض الحرباوي اللعب ضمن مجموعة الاحتياطيين. رئيس النادي الذي وصلته المعلومة عن طريق الهاتف من أحد أفراد الوفد حلّ فورا بالملعب وطوّق الأمر لكنه لام المرافقين لأنهم ليسوا هم من أوصلوا له الخبر. الشيشة في الموعد ومشروب الطاقة جلّ سهرات أعضاء الهيئة كانت فيها الشيشة التونسية في الموعد حيث أمر أحد الأعضاء على حمل شيشته معه حتى إلى ألمانيا. كما أن طول السهر والارهاق جعل العديد من المسؤولين يستهلكون مشروبات الطاقة التي كانت موجودة بكمية كبيرة في غرفة أحدهم. لحم «حلال» في أول موعد غداء اللاعبين تساءل اللاعب السابق خالد مراد هل أن اللحم المطبوخ «حلال» أم «حرام» ويقصد طريقة ذبحه لكن عمر سمارة طمأنهم وأكد لهم أن اللحم «حلال» بما في ذلك المشروب الذي تم تفريقه ورفض المسؤولون التقاط صور له. هدايا خاصة عقب مباراة هانوفر طالب اللاعبون بمنحة تشجيعية لكن رئيس النادي اقترح منح هدية لكل لاعب من المغازة الخاصة بنادي هانوفر. ثمن الهدايا بلغ 2000 أورو خصمت منها إدارة المغازة حوالي 600 أورو إضافة لتقديمها كرتين تاريخيتين وهما عبارة عن نسخة من أول كرة لعب بها فريق هانوفر عام 1896 الكرة الأولى أخذها رئيس النادي والثانية حملها مصور الفريق لإدارة النادي بطلب من الرئيس. لاعب يوهم ب«الحرقان» الشغل الشاغل للمسؤولين كان تفادي أي مفاجأة غير سارة بما في ذلك «الحرقان» فإن هذا الأمر اتخذ منه اللاعبون مواقف للتندر من ذلك أن أحد اللاعبين أوهم مسؤولين من الفريق بأنه س«يحرق» في احدى الجولات وأخذا يركضان خلفه ليكتشفا في الأخير أنه يمزح. كريم حقي في الموعد اللاعب الدولي كريم حقي رافق رئيس النادي مهدي بن غربية في جولة سياحية بمدينة هانوفر قاده فيها إلى بعض المغازات المعروفة. في البال مسؤولوا نادي هانوفر وخاصة التونسي عمر سمارة لم ينس المسؤولين السابقين للنادي والذين انطلقت معهم المفاوضات وأرسل لأحدهم زي الفريق لكن يبدو أنه فُقد في النزل حسب بعض المصادر. لهذا لم تصوّر المباراة اللقاء رغم أهميته لم يقع تسجيله للذكرى نظرا لأن الكاميرا الخاصة بلجنة الاعلام والتي تم حملها إلى ألمانيا كانت من دون شاحن كذلك لم يقع بث المباراة على الأنترنات لأن الرابط الذي أرسله المحلق الصحفي كان غير صحيح.