فرقت الشرطة المغربية آلاف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وتحسين الأوضاع المعيشية في الدارالبيضاء, مما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص, من حركة 20 فيفري التي دعت إلى الاحتجاجات. وتحدث مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية عن إصابة 29 شخصا بجروح طفيفة «بينهم عدد من عناصر قوى الأمن». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى انتشار كبير لقوات الأمن في مكان انطلاق المظاهرة في حي سباتة بالدارالبيضاء. وقال منعم العويهي أحد منظمي احتجاج الدارالبيضاء ل«رويترز» إن نحو 15 ألف شخص تجمعوا في حي «سباتة» في الدارالبيضاء للمطالبة بالمزيد من الحريات والوظائف وبظروف اجتماعية أفضل. وقال إن الشرطة أغلقت الطرق حول المنطقة لمنع المزيد من الناس من الانضمام إلى المظاهرة ثم أرسلت فرقا تتألف كل منها من 30 من الضباط الذين يحملون الهراوات اخترقوا المظاهرة من عدة اتجاهات حتى فرقوا المتظاهرين. وأضاف العويهي «كان هناك الكثير من العنف ونحن قررنا التوقف الآن. هذا الاحتجاج أرسل مرة أخرى رسالتنا بأننا نطالب بالحرية». من جهة ثانية, فرقت الشرطة مظاهرات مماثلة في طنجة بشمال المغرب، في حين طالب حقوقيون بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية عن أعمال العنف. في مقابل ذلك, قال وزير الإعلام المغربي خالد الناصري إن الحكومة حذرت المحتجين من أن هذه المظاهرة محظورة «لكن تصرفهم كان مستفزا».