آه ثم آه وآه، لو أجد من بني العمومة من يقف معي وقفة احتجاج جازمة على الحكومة لا لأنها انتقالية لا تستطيع التنقل باعتبار أن أغلب الطرقات السريعة والوطنية والجهوية المرقمة وغير المرقمة بما في ذلك المسالك الفلاحية مقطوعة ويحكمها تأبط شرّا وجماعاته. ولا لأنها مؤقتة بدون توقيت. لأن كل الساعات معطلة. ولا تعديل لها بما في ذلك الساعة التي نعيشها فهي في حدّ ذاتها بلا توقيت. ولا نعرف من الساعات إلاّ قيام الساعة. وإنما لنطالبها حالا حالا حالا بإحداث مركز للرصد الجوي في كل شبر من الوطن «حوش حوش.. دار دار.. بيت بيت... زنقة زنقة» لمعرفة جو كل ساكن وتحديد «هواه وين يصب». هل هو شرقي أم غربي، شمالي أم جنوبي، شرش أم برّاني أم شلوق وبكم عقدة يسير خاصة وأن لكل امرئ عقده وما أكثرها عقدا ففيها عقد الكبرياء وفيها عقد النقص وفيها عقد معقدة لا خير فيها كعقد الخشب عند النجار وما أدراك من العقدة عند النجار. ولمعرفة أحوال الطقوس ما دام لكل ساكن طقسه وجوّه وهواؤه ودنياه يا دنيا يا غرامي والأهم من كل هذا هو معرفة مستوى ارتفاع درجات الحرارة عند بني اعتصام وبني نهب وبني براكاج وبني حرق وبني أحزاب خاصة وإن تلك الدرجات الحرارية عند هؤلاء الغجر الرحل لم يعد أي مقياس قادرا على تحملها حتى أنها أحرقت منشآت ومؤسسات وموارد رزق وارتزاق وآمالا وحاضرا ومستقبلا. وحملت دواوير رياح «الحرية» رمادها عاليا وحجبت به الرؤيا حتى إذا تلبّدت الأجواء أمطرت السماء بالرماد فأفسد الزرع وقتل البذور أرضنا محروقة وسماؤنا تمطر رمادا وكيف لا يتغير المناخ وثقب الأوزون في أجوائنا يزداد في كل حين اتساعا من جراء كثرة انبعاث الغازات من معاملنا لصنع الفتن والأزمات أو لم تروا في قبائل بني أحزاب أن لكل منهم مرصدا للأحوال الجوية والكل حيثما دارت الريح يدور مع دواويرها. والكل يغازل الشمس الحارقة ويناديها «أخط راسي واضرب».