اللقاء الذي جمع وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية محمد علولو برؤساء أندية الرابطتين الاولى والثانية كان فرصة لمناقشة مشاغل الأندية واستقراء مستقبل كرة القدم وفرصة لينفس البعض عن مشاغله ويكشف عن احتياجاته. وكان واضحا أن المطلب الأساسي هو كيفية التسريع بالمستحقات المالية من البروموسبور إلى جانب مشروع «بروموفوت» الذي يهدف إلى أن تكون عائدات مسابقة البروموسبور تعود بالكامل إلى أندية كرة القدم. وناقش أمر وضع عقود قانونية بين الاندية وشركة النهوض بالرياضة لأنه لا يوجد اليوم أي رابط قانوني بين الطرفين. وكانت شرعية المرحلة وشرعية الأندية وشرعية المكتب الجامعي من محاور النقاش بين الأطراف الحاضرة. كما كان النقاش حول تمكين الأندية من بعث شركات خاصة تكون مهمتها تسيير الفرق في خطة قد تسبق خصخصة الأندية وهي تجربة معتمدة في فرنسا. واتفق الجميع على ضرورة مواصلة إكساب كل الجمعيات الرياضية الشرعية الثورية من خلال عقد جلسات عامة انتخابية ديمقراطية تتماشى مع المرحلة التي تمر بها البلاد. ويكاد الاتفاق يكون حاصلا حول ضرورة عقد الجامعة التونسية لكرة القدم لجلسة عامة انتخابية حتى تكتسب شرعية المرحلة. وثبت للجميع أن ملف كرة القدم التونسية يحتاج إلى مراجعة جذرية وإلى إعادة صياغة بما يتماشى مع الرغبة في تغيير الآليات ومراجعة القوانين والدفع بمن هو قادر على إفادة كرة القدم. اللقاء قد يكون الحلقة الأولى من سلسلة حلقات للتفكير والنقاش حول واقع ومستقبل كرة القدم التونسية. قد تكون الخطة الأولى للوزارة في الاتجاه الصحيح لكن ستكون أهم لو يقع الاتفاق على عقد ورشات عمل مع كل الأطراف الفاعلة والمتداخلة في حقل كرة القدم من اجل وضع خارطة طريق لكرة القدم التونسية تقطع مع كل سلبيات الماضي.