رغم الوضع المتردي الذي يعيشه قطاع السياحة في مدينة المنستير بسبب الأوضاع التي عاشتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة فإن بقية القطاعات على الأقل تشهد انتعاشة طفيفة على غرار ما يحصل في الميدان الفلاحي فقد عرفت الولاية خلال شهري أفريل وماي الماضيين في هذا الإطار بالذات تطورا شمل بالخصوص قطاع الحليب حيث بلغت الكميات المنتجة 4 ملايين و283 ألف لتر مسجلة بذلك زيادة بنسبة تفوق 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 فيما تطورت الكمية المجمعة بنسبة تفوق كذلك 5 في المائة. وفي قطاع الصيد البحري بلغ إنتاج ولاية المنستير من السمك الأزرق خلال شهر ماي الماضي 1234 طنا مقابل 855 طنا خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلا بذلك زيادة بنسبة 44 في المائة. أما الإنتاج الجملي من الأسماك فقد بلغ منذ غرة جانفي من السنة الحالية وإلى غاية 18 ماي الماضي 6417 طنا مقابل 4579 طنا خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلا بذلك تطورا بنسبة 40 في المائة. وبلغ المعدل العام للأمطار المسجل منذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي 260 مليمترا وهو ما ساهم في تطور المساحات الزراعية وفي تطور الإنتاج حيث بلغت تقديرات إنتاج الغلال حوالي 12150 طنا مقابل 11440 طنا خلال الموسم الفارط أي بزيادة 6 في المائة. مشاريع جديدة وفي المجال الصناعي تم خلال الفترة المتراوحة بين 19 أفريل و19 ماي 2011 التصريح ببعث 38 مشروعا صناعيا جديدا بحجم استثمارات تقارب 9 ملايين دينار ستمكن من توفير 610 مواطن شغل وتتوزع بين 20 مشروعا تصديريا و 18 مشروعا موجها إنتاجه كليا أو جزئيا إلى السوق الداخلية. أما في خصوص الاستثمار في قطاع الخدمات فقد تم التصريح ب21 مشروعا خلال نفس الفترة بكلفة تقارب مليوني دينار وينتظر أن توفر بدورها 77 موطن شغل. و في ما يتعلق ببرنامج تأهيل الصناعة فقد حظي 573 برنامجا صناعيا بولاية المنستير بموافقة مكتب التأهيل بكلفة جملية تفوق 546 مليون دينار منها حوالي 90 مليون دينار في شكل منح.