نفذ المعطلون عن العمل من حاملي الشهائد العليا بجرجيس مؤخرا وقفة احتجاجية أولى تم خلالها غلق مكتب التشغيل والعمل المستقل . وندد المعطلون عن العمل في وقفتهم الاحتجاجية بالدور الهزيل لمكتب التشغيل وبالتجاوزات والمقاييس المعتمدة في عملية الانتداب ورفضهم لمنحة البحث النشيط عن شغل الواقع إقرارها في إطار برنامج أمل لتشغيل أصحاب الشهائد العليا التي ولئن قوبلت بالموافقة في البداية من قبل السلط المعنية اعتبارا إلى أن كل المترشحين للحصول على المنحة توفرت فيهم الشروط المطلوبة بل أن غالبيتهم له ما يزيد عن عشر سنوات من التخرج ولا يمارس أي نشاط اقتصادي خارج إطار الآليات إلا أن البعض فوجئ بصرف المنحة لشهر واحد ثم تم قطعها وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام وعبر المحتجون عن رفضهم للحلول الترقيعية التي تقدمها وزارتا التربية والتشغيل وبتجاهل الحكومة المؤقتة لمطالب أبناء المعتمدية وعدم تشريكهم في اتخاذ وتفعيل القرارات التي تهم مدينتهم المهمشة لأكثر من خمسة عقود بالرغم من توفر مناخ الاستثمار فيها برا وبحرا. السيد كمال بوصاع منسق التنسيقية أفاد بان هذه الوقفة الاحتجاجية مرشحة للتصعيد وللإضراب العام في صورة عدم مد التنسيقية ببرنامج واضح لنشاط مكتب التشغيل في الفترة المقبلة وبالتدخل لحث المؤسسات لانتداب حاملي الشهائد العليا في مختلف المجالات وإلزامها بعدم ممارسة ثنائية التشغيل بأجر زهيد . أما السيد فرحات كعيب رئيس مكتب التشغيل والعمل المستقل فقد عبر عن رغبته للوقوف مع المحتجين لإبلاغ مشاغلهم للمصالح الجهوية والمركزية وبأنه على أتم الاستعداد للتنسيق مستقبلا مع اتحاد أصحاب الشهائد العليا وتشريكهم في مسألة الانتدابات وسيعمل على اقتراح جدولة زمنية باتجاه حث المؤسسات على عملية الانتداب في ضوء الإمكانات المتاحة مشيرا بأنه وخلال شهر مارس تمت مراسلة عدد منها ومدها بقائمة اسمية للمسجلين بالمكتب وبالخصوص المتحصلين على شهادة الأستاذية في اختصاص علوم المحاسبة والمالية والتصرف , وأشار بان عدد المعطلين عن العمل يبلغ 1900 شخص منهم 1300 من حاملي الشهائد العليا ويتمتعون بمنحة البحث النشيط عن شغل .